للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك في الأشربة: أَوَ مسكر هو (١)؟ على الاستفهام.

وكذلك: أَوَ تعلم ما النقير (٢)؟ كله على الاستفهام. وكذلك قوله: أَوَ قد فعلوها.

وقوله: أَوَ أَمْلِكُ إن نزع الله منك الرحمة (٣). على طريق التوبيخ ورواه مسلم: وَأَمْلِكُ. بغير ألف الاستفهام.

ومثله: أَوَ لم يعلم أبو القاسم أَول زمرة تدخل الجنة (٤)؟ على التقرير.

ومثله قوله: أَوَ قد كان ذلك أَوَ فتح هو؟ على الاستفهام.

وفي حديث الصلاة في الكعبة: أَوَفي زواياها؟ كذا رواه العذري بهذا اللفظ والضبط على الاستفهام.

وكذلك قوله: أَوَهبلت أَوجَنة واحدة هي (٥)؟ الأولى على التوبيخ والثانية على التقرير والإنكار، كل هذا بفتح الواو ومن روى منها من الرواة شيئًا بالسكون فهو خطأ مفسد للمعنى مغيّر له وقد ضبطه بعضهم أَوْهبلت وليس بشيء.

وقوله: تبكين أوْ لا تبكين فما زالت الملائكة تظله (٦). الحديث بسكون الواو، وقد يكون هذا شكًا من الراوي في أي الكلمتين قال، أو يكون على طريق التسوية للحالين أي سواء حالاك في ذلك كحاله هو كذا، والأول أظهر.

فصل فيما جاء من الاختلاف والوهم في: أَوْ كذا

في الشهادات الذي يأتي بشهادته قبل أن يُسئلها: أو يخبر بشهادته قبل أن يُسئلها. كذا لابن القاسم وابن عفير وأبي مصعب ومصعب والصوري وابن وهب ومعن وابن بكير والقعنبي ومطرف وابن وضاح من رواية يحيى، وعند سائر رواة يحيى: ويخبر. والأول هو الصواب شك من الراوي قال ابن وهب: عبد الله بن أبي بكر بن حزم شيخ مالك هو الشاك.

وفي باب ﴿وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ﴾ [البقرة: ١٦٤، وسورة لقمان: ١٠]. وقال صالح وابن أبي حفصة وابن مجمع عن الزهري: فرآني أبو لبابة وزيد. كذا في الأصل نبه البخاري على خلاف صالح فيه والصواب ما ذكره، قيل من قول غيره وهو عبد الرزاق: فرآني أبو لبابة أو زيد.

وفي رفع الصوت بالإهلال: أمرني أن آمر أصحابي أو من معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية أو الإهلال. كذا ليحيى وأبي مصعب وغيرهما، وعند القعنبي: ومن معي. والأول الصواب لأنه جاء على الشك من الراوي كيف قال له.

وفي دخول الكعبة في حديث ابن عمر: فأخبرني بلال وعثمان بن أبي طلحة. كذا عند بعضهم عن مسلم، وللكافة: أو عثمان على الشك من الراوي وهو الصواب، والشك هنا


(١) أخرجه النسائي في الأشربة باب ٤٩.
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٦، ٢٨.
(٣) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٦٤، والأدب حديث ١٨.
(٤) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ٨، وأحاديث الأنبياء باب ١، ومسلم في الجنة حديث ١٤، ١٦.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ٩، والرقاق باب ٥١.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>