للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ج ز ل)]

وقوله: فيقطعه جزلتين (١): بفتح الجيم أي: قطعتين، وحكاه ابن دريد بكسر الجيم وهما صحيحان، ويقال: جاء زمن الجزال، ضبطناه بالوجهين وهو زمن صرام النخل، كما يقال: الجذاد والجذاد والحصاد والحصاد.

وقوله: فقالت امرأة جزلة (٢)، أي: عاقلة. قال ابن دريد: الجزالة: الوقار والعقل.

[(ج ز ع)]

وقوله: عقد جزع (٣) وقلادة من جزع: بفتح الجيم وسكون الزاي لا غير هو ملون معلوم. وكان عند بعض شيوخنا: بفتح الزاي وسكونها، وأما الجزع منقطع الوادي: بفتح الجيم وكسرها ساكن الزاي، ومنه في حديث الحج: حتى جزعه يعني محسرًا أي: قطعه وأجازه، والجزع بفتح الجيم والزاي: الفزع وضد الصبر. ومنه قوله ورأى جزعهم. وقال ابن عباس في البخاري: والجزع القول السيئ. ومنه قوله في حديث ابن عباس مع عمر عند وفاته: وكان يجزعه (٤)، كذا الرواية عن المروزي وغيره. ومعناه: ويشجعه ويزيل عنه الجزع، كما قال تعالى ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ﴾ [سبأ: ٢٣] وكما قالوا: مرضته إذا عانيت إزالة مرضه. ورواه الجرجاني وكأنه جزع: وهذا يرجع إلى حال عمر، ويصح به الكلام.

وقوله: ثم قاموا إلى غنيمة فتوزعوها أو قال: فتجزعوها (٥) كلاهما بمعنى أي قسموها، ومر في الجيم والدال.

قوله: في الرواية الأخرى: إلى جزيعة (٦) غنم، والخلاف فيه.

[(ج ز ف)]

وفي البيوع: المجازفة في شراء الطعام (٧)، وإذا جازفه وهو بيع الشيء بغير كيل ولا وزن وهو الجِزاف أيضًا بكسر الجيم.

[(ج ز ي)]

فيما ذكر عن بني إسرائيل: كنت أبايع الناس وأجازيهم (٨).

وقوله: أتجزي إحدانا صلاتها؟ معناه: تقضي وصلاتها منصوب وهو مثل قوله: أتقضي إحدانا الصلاة أيام محيضها؟ وفي حديث الناقة: بئس ما جزيتيها (٩)، كذا جاء في بعض الروايات بإظهار العلامتين على بعض لغات العرب، ومثله لو كنت جزيته.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث إحفاء الشوارب: جاء في رواية عند مسلم في حديث أبي هريرة: جزوا


(١) أخرجه الترمذي في الفتن باب ٥٩، وابن ماجه في الفتن باب ٣٣.
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٣٢.
(٣) أخرجه مالك في الجهاد حديث ٢٤.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب ٦.
(٥) أخرجه البخاري في الأضاحي باب ٤، ومسلم في الأضاحي حديث ١٠.
(٦) أخرجه مسلم في القسامة حديث ٣٠.
(٧) أخرجه البخاري في البيوع باب ٨٤.
(٨) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٠.
(٩) أخرجه أبو داود في الأيمان باب ٢١، والدارمي في السير باب ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>