للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(أ ك ف)]

قوله: ركب على حمار على إكاف (١). بكسر الهمزة، هي البرذعة ونحوها لذوات الحافر، ويقال: وكاف بالواو أيضًا.

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله: لو غير أَكَّارٍ قتلني (٢). بفتح الهمزة وتشديد الكاف، هو الحفار والحراث والجميع أُكَرَةٌ وأكارون والأُكْرة بضم الهمزة وسكون الكاف: الحفرة تحفر إلى جانب الغدير ليصفو فيها الماء، وإنما أراد بقوله هذا الأنصار لشغلهم بعمارة الأرض والنخل، وجاء في بعض روايات مسلم لو غيرك كان قتلني. وهو تصحيف، وخطأ، وكذا تقيد من رواية ابن الحذّاء عند بعض شيوخنا.

ووقع في كتاب مسلم في جميع النسخ في كراهة طلب الإمارة: أُكِلْتَ إليها. بهمزة والصواب ما في الأحاديث الأُخر: وكلت. بالواو وهو غير مهموز.

[الهمزة مع اللام]

[(أ ل ل)]

قوله: في حديث عائشة: تربت يداك وأُلَّتْ (٣)، بضم الهمزة على وزن علت، كذا رويناه في كتاب مسلم من جميع الطرق، قال بعضهم: صوابه أُلِلْتِ. بكسر اللام الأولى وسكون الثانية، على وزن طعنت. قال: ومعناه طعنت بالأَلَّة وهي الحربة، على معنى أدعية العرب المعتادة في دعم كلامها التي لا يراد وقوعه. قال: ويجوز: أُلَّتْ. كما روي في بعض لغات العرب من بكر بن وائل ممن لا يرى التضعيف في الفعل إذا اتصل به ضمير الرفع، فتقول: ردت بمعنى رددت ومنه قوله: ما له أل وغل. وقال لي شيخي أبو الحسين اللغوي: قد يصح أن يكون: أُلَّتْ بلام واحدة بمعنى افتقرت، ويكون بمعنى قوله: تربت يداك. قال صاحب العين: الأول الشدة. وقال لي الأستاذ أبو عبد الله بن سليمان معنى ألت: دفعت، من قولهم أل وغل، وبلغني أن أبا بكر بن مفوز كان يقول: هو حرف صُحِّفَ، وإنما الكلام: تربت يداك قالت: فقال: رسول الله. قال القاضي : قد روينا من طريق العذري في الأم فيه: تربت يداك وألت قالت عائشة. ولا يصح هنا تكرار قالت.

قوله: الإِلُّ (٤): بكسر الهمزة وتشديد اللام. فسره البخاري بالقرابة في قوله ﴿إِلَّا وَلَا ذِمَّةً﴾ [التوبة: ١٠] وهو قول غيره، وقيل: الإِلُّ هنا الله. وقيل: العهد.

[(أ ل م)]

عذاب أليم. أي مؤلم موجع، وقيل ذو ألم.


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٢٧، والطب باب ١٥، واللباس باب ٩٨، والأدب باب ١٥، ومسلم في الجهاد حديث ١١٦.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٢، ومسلم في الجهاد حديث ١١٨.
(٣) قال في النهاية ١/ ٦١ - ٦٢: "في حديث عائشة أن امرأة سألت عن المرأة تحتلم، فقالت لها عائشة: تربت يداك وألَّتْ، وهل ترى المرأة ذلك؟ ". ألّتْ أي صاحت لما أصابها من شدّة هذا الكلام. ورُوي بضم الهمزة مع التشديد، أي طُعنت بالأُلّة وهي الحربة العريضة النصل. وفيه بُعد لأنه لا يلائم لفظ الحديث.
(٤) ومنه الحديث: "الذمّة العهد والإلّ القرابة". أخرجه البخاري في الجزية باب ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>