للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبيد: وحضرة فلان بفتحهما.

[(ح ض ض)]

قوله: يحضّهم ويحض بعضهم بعضًا أي: يحملهم على ذلك ويؤكد عليهم فيه.

[(ح ض ن)]

قوله: إلا نخس الشيطان في حضنيه (١)، أي: جنبيه، وقيل: الحضن الخاصرة.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث الأنصار في السقيفة: وتحضنونا من الأمر (٢): بضم التاء أي: تخرجوننا في ناحية منه، وتختزلوننا منه وتستبدون به، ونحوه لأبي عبيد، كذا رواية الكافة بضم التاء، ورواه ابن السكن: يحتصونا بحاء مهملة والأول الوجه، وفي رواية أبي الهيثم: يحصنوننا بصاد مهملة ولا وجه له، وقد جاء مفسرًا بما قبله: يريدون أن يختزلوننا من أصلنا، ويحضنوننا من الأمر. قال أبو دريد: يقال أحضنت الرجل عن كذا إذا أنحيته عنه واستبددت به دونه. ومنه قول الأنصار وذكره، وقال الهروي فيه: حضنت، وروى الحديث: يحضنوننا بفتح الياء، وقد تتوجه هنا رواية ابن السكن: يحتصونا أي يستأصلوا أمرنا ويقطعوا سببنا من هذا الأمر. حص رحمه: قطعه، وحصت البيضة رأسه: حلقت شعره، وحصتهم السنة: أستأصلتهم.

وقوله: في المولود: إلا لكز الشيطان في حضنيه (٣): بكسر الحاء أي: جنبيه، وقيل: الحضن الخاصرة، ورواه ابن ماهان: خصييه: بالخاء المعجمة والصاد المهملة يعني: العورة وليس بشيء، والصواب الأول وقد جاء في البخاري في باب بدء الخلق: في جنبيه مفسرًا. وفي الحديث نفسه ما يدفعه.

قوله: إلا مريم وابنها، ومريم أنثى.

[الحاء مع الفاء]

[(ح ف ز)]

قوله: وقد حفزه النفس (٤) أي: استوفزه وكده، والاحتفاز: الاستيفاز والاستعجال.

ومنه قوله في الحديث الآخر: أتى بتمر فجعل يأكله وهو محتفز (٥)، أي: مستعجل، مستوفز غير متمكن في جلوسه، كأنه يثور للقيام.

[(ح ف ظ)]

وقوله: فأحفظ الأنصاري (٦) بظاء معجمة: غاظه وأغضبه وهي الحفيظة والحفظة.

وقوله: من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه (٧) يعني الصلوات، قيل: حفظها راعاها وقام بحدودها، وحافظ عليها أي: في أوقاتها كما قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون، الآيتان: ١ و ٢] ثم قال


(١) أخرجه مسلم في القدر حديث ٢٥.
(٢) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١.
(٣) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٤) أخرجه مسلم في المساجد حديث ١٤٩.
(٥) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ١٤٩.
(٦) أخرجه البخاري في الصلح باب ١٢، وتفسير سورة ٤، باب ١٢.
(٧) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٥٥، ومسلم في المساجد حديث ٢٥٧، والمسافرين حديث ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>