للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: فعجلت من خمارها (١) أي: تعجلت. قال الله تعالى ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ [طه: ٨٤].

وقوله: فتوضؤوا وهم عجال (٢)، ويروى: عجالي، هما بمعنى عجالي: جمع عجلان.

وقوله: يرتقي إليها بعجلة (٣)، هي مفسرة في الحديث، كالدرجة تصنع من جذع النخلة.

[(ع ج م)]

العجماء جبار (٤) ممدود أي: البهيمة يريد فعلها هدر، وقد فسرناه في الجيم سميت: عجماء لأنها لا تتكلم، ومنه: إذا ركبتم هذه الدواب العجم (٥)، وخصّها هنا بهذه الصفة لأنها لا تتكلم فتبين عن نفسها ما بها من مشقة، وفي الموطأ في الصغير والأعجمي الذي لا يفصح، وعند ابن أبي جعفر: والعجمي والأول أوجه.

وقوله: فاستعجم القرآن على لسانه (٦) أي: ثقلت عليه كالأعجمي والأعجمي والأعجم: الذي لا يفصح، والذي في لسانه لكنة وإن كان عربيًّا، وأما العجمي فمن ينسب إلى العجم وإن كان فصيحًا بليغا، وهذا قول ابن قتيبة ومن وافقه من أهل اللغة. وقال أبو زيد: القيسيون يقولون: هم الأعجم ولا يعرفون العجم. قال ثابت: وقول أبي زيد أولى. قال الشاعر:

مما تعتقه ملوك الأعجم

قوله: من استعجم عليه القرآن أي: لم يفصح به لسانه.

[(ع ج و)]

قوله: العجوة: بفتح العين وسكون الجيم، ضرب من التمر من جيده.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث الطلاق: فإذا رسول الله في مشربة يرقى إليها بعجلتها، كذا لكافة الرواة، وفي نسخة أبي عيسى من مسلم بعجلة (٧) وهو الصواب، وقد تقدم تفسيره.

قوله: في مسلم: ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى حجرتي (٨)، ويروى: ألا نعجبك بالنون أي: نريك العجب، وأبو هريرة مبتدأ، كذا ضبطناه بالنون في البخاري، وغيره ألا نعجبك: بالنون. وفي غيره: أعجبك بالهمزة، وفي بعض كتب شيوخنا بالياء، وأبو هريرة فاعل، والمراد شأنه وقصته، وفي البخاري: جاء بلفظ آخر ذكرناه في حرف الهمزة، وقول القابسي فيه. في حديث الذي وجد مع امرأته رجلًا.


(١) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٢٠.
(٢) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٢٦.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٦٦، باب ٢.
(٤) انظر البخاري في الديات باب ٢٨، ٢٩، والزكاة باب ٦٦، والمساقاة باب ٣، ومسلم في الحدود حديث ٤٥، ٤٦، ومالك في العقول حديث ١٢.
(٥) أخرجه مالك في الاستئذان حديث ٣٨.
(٦) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٢٣.
(٧) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٨) أخرجه أبو داود في العلم باب ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>