للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: كالكلب يعود في قيئه (١)، وللجرجاني في مواضع كالعائد يعود في قيئه، والأول أشهر وأصح لفظًا، والثاني يصح معناه. وفي فضائل عمر: ولا كل ذلك، كذا للجرجاني وعند المروزي والهروي: ولا كان ذلك، وعند ابن السكن والنسفي: ولئن كان ذلك، وما عند المروزي: وهم لا معنى له، ورواية الجرجاني أصح والوجه فيه النصب أي: لا تجزع كل هذا أو لم يبلغ بك الجزع كل ذا ألا تراه كيف قال: كأنه يجزعه أي: يشجعه. ورواية النسفي لها وجه أي: لئن قضى عليك بما قضى فلك من السابقة ما ذكره، مما يغتبط به بلقاء الله ورسوله. في حديث ابن عباس: من طاف بالبيت فقد حَلَّ الطواف كله سُنَّة نبيكم (٢)، كذا هو في جميع النسخ التي رأيناها ورويناها، وعلق بعض شيوخنا صوابه الطواف عمرته وبه يستقيم الكلام، والأول لا يفهم معناه.

وقوله: سمعت النبي كلمة الرواية لجميعهم بالنصب في الصحيح للبخاري، ونصبه على بدل الاشتمال أو على حذف القول لها. وفي باب الاستسقاء: واجعلها عليهم سنين كسني يوسف.

قوله: هذا كله في الصبح، كذا للجرجاني، وابن السكن، وأبي ذر، يعني في القنوت، وعند المروزي والحموي هذا: كلمع الصبح يريد في الصحة والوضوح.

[الكاف مع الميم]

[(ك م أ)]

قوله: الكمئة من المنّ (٣) هو معروف من نبات الأرض الذي لا أصل له، والعرب تسميه: جدري الأرض، ولهذا سماه النبي مناً أي: أنه طعام يأتي بغير استعمال ولا سقي ولا زرع كالمنّ الذي أنزل على بني إسرائيل.

[(ك م ل)]

قوله: كَمُلَ من الرجال كثير (٤) يقال: بفتح الميم وضمها وكسرها ثلاث لغات أي: انتهى في الفضل نهاية التمام والكمال دون نقص. وقيل: كمل في العقل، إذ قد وصف النساء بنقص ذلك.

[(ك م م)]

قوله: حتى ييبس في أكمامه جمع كم وهو أغلفة الحب، وكذلك لطلع النخل وغيره، وكذلك كم القميص.

[(ك م ن)]

قوله: في حديث الهجرة: فكمنا فيه ثلاث ليال (٥): كذا للنسفي وأبي ذر، أي: اختفينا، ولغيرهما: فمكثا أي: أقاما، ومثله في قتل أبي رافع: فكمنت (٦) أي: اختفيت: بفتح الميم.


(١) أخرجه البخاري في الهبة باب ٣٠، ومسلم في الهبات حديث ٥، ٦.
(٢) أخرجه البخاري في الحج باب ٦٣، في الترجمة ومناقب الأنصار باب ٢٧، ومسلم في الحج حديث ٢٠٦، ٢٠٧.
(٣) أخرجه ابن ماجه في الطب باب ٨.
(٤) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٣٢، ٤٦، وفضائل أصحاب النبي باب ٣٠، والأطعمة باب ٢٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٧٠.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٧٦.
(٦) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>