للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه السماحة في البيع (١) أي: التسهيل. ومثله: السماح والسموحة والسمح: بفتح الميم. قال ابن قتيبة: يقال منه سمح وأسمح، ورجل سمح: بسكون الميم، ومنه قوله: رحم الله عبدًا سمحًا (٢) إذا باع الحديث.

[(س م ر)]

قوله: في المحاربين، وسمر أعينهم (٣): بتخفيف الميم. قيل: معناه كحلها بالمسامير المحماة، وضبطناه عنهم في البخاري: بتشديد الميم والأول أوجه، ويروى سمك: باللام وسنذكره، ومعناه متقارب.

وقوله: في الطعام السمراء: هو البر الشامي، وينطلق على البر جملة وأنثها على معنى الحنطة أو الحبة، ومنه قوله في حديث المصراة: ورد معها صاعًا من طعام لا سمراء (٤)، يفسره قوله في الرواية الأخرى: صاعًا من تمر.

قوله: السمر بعد العشاء (٥)، كذا الرواية. وقال أبو مروان: الأحسن: بسكون الميم هو اسم الفعل، وكذا ضبطه بعضهم، وبالفتح: هو الحديث بعدها، وأصله لون ضوء القمر، لأنهم كانوا يتحدثون إليه، ومنه سمى الأسمر أسمر لشبهه لذلك اللون.

وقوله: لا سمراء (٦)، السمراء: البر، وأنثها على معنى الحنطة أو الحبة.

[(س م ط)]

قوله: ما أكل شاة سميطًا (٧)، وفي الحديث الآخر: شاة مسموطة (٨)، هو ما شوي بجلده بعد أن نزع عنه صوفه أو شعره.

[(س م ل)]

قوله: سمل أعينهم (٩). قيل: فقأها بالشوك. وقيل: هو أن يؤتى بحديدة محماة، وتقرب من العين حتى يذهب نظرها، وعلى هذا تتفق مع رواية من قال سمر: بالراء إذ قد تكون هذه الحديدة مسمارًا، وكذلك أيضًا على الوجه الأول، وقد يكون فقؤها بالمسمار وسملها به، كما فعل ذلك بالشوك.

[(س م م)]

قوله: ومن قتل نفسه بسم (١٠) يقال: بفتح السين وضمها، والفتح أفصح.

وقوله: السموم (١١): بالفتح هو شدة الحر.

وقوله: ﴿سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠] أي: ثقب الإبرة: بالفتح والضم أيضًا، وكل ثقب ضيق فهو سم.


(١) انظر البخاري في البيوع باب ١٦.
(٢) أخرجه البخاري في البيوع باب ١٦.
(٣) أخرجه البخاري في الحدود باب ١٨ (المحاربين باب ٣).
(٤) أخرجه مسلم في البيوع حديث ٢٥، ٢٦.
(٥) انظر البخاري في مواقيت الصلاة باب ٣٩.
(٦) انظر الحاشية ما قبل السابقة.
(٧) أخرجه البخاري في الرقاق باب ١٧، والأطعمة باب ٢٦.
(٨) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٨.
(٩) أخرجه البخاري في الحدود باب ١٥، (المحاربين باب ١)، ومسلم في القسامة حديث ٩، ١٤.
(١٠) أخرجه البخاري في الطب باب ٥٦، ومسلم في الإيمان حديث ١٧٥.
(١١) انظر البخاري في بدء الخلق باب ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>