للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(و خ م)]

قوله: في العرنيين فاستوخموها (١) يعني المدينة.

وقوله: إن المدينة وخمة (٢)، هي التي لا يوافق نازلها هواها، ولا ينجع كلأها ومرعى وخيم، لا تنجع عليه الماشية، وطعام وخيم، لا يوافق أكله.

[(و خ ي)]

قوله: يتوخى مناخ رسول الله (٣)، ويتوخى المكان (٤)، وليتوخ الذي نسي من صلاته (٥)، ويتوخى الأحاديث كله من التحري والقصد، ويقال: يتآخي أيضًا مبدلة من الواو، واذهبا فتوخَّيا (٦) أي: تحريا بالحق، واقصداه دون غيره، يقال: واخيت وتوخيت إذا قصدت الشيء وقيل: سمي الأخ أخًا لمقصد كل واحد منهما مقصد أخيه، وتحريه وموافقته.

[الواو مع الدال]

[(و د د)]

قوله: كان ودًا لعمر (٧): بضم الواو وكسرها، كذا ضبطناه، يقال: هو وده: بالكسر، ووديده مثل: حبه وحبيبه، ويحتمل أن يكون معناه: بالضم أي: ذو وده من الوداد، كقوله: أهل ود أبيه (٨)، ولا نرى ودّه (٩). يقال: وددت الرجل أوده ودًا وودًا وودادًا ومودة وموددة وودادة وودادة.

وقوله: وغلقها على ود (١٠): بفتح الواو أي: وتد لغة تميم.

وقوله: مَثَلُ المُسْلِمِينَ فِي تَوَادِّهِمْ (١١) أي: ود بعضهم لبعض، وأصله توادُدِهم.

[(و د ن)]

قوله: مردون اليد (١٢) أي: ناقصها ذكرناه، والاختلاف فيه في حرف الهمزة، وفي حرف الثاء.

[(و د ع)]

قوله: من ودعه الناس لشره، ولينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة (١٣) يعني تركه وتركهم، وأهل العربية يقولون: إنهم أماتوا من يدع ماضيه ومصدره، واستغنى عنه بترك، وقد جاء في هذه الأحاديث الصحيحة مستعملًا، وقد قرأ


(١) انظر البخاري في المغازي باب ٣٦، والطب باب ٢٩، والديات باب ٢٢، ومسلم في القسامة حديث ١٠.
(٢) أخرجه البخاري في الطب باب ٥.
(٣) انظر البخاري في الحج باب ١٦.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٩٧، والحج باب ٥٢.
(٥) أخرجه مالك في النداء حديث ٦٣، ٦٤.
(٦) أخرجه أبو داود في الأقضية باب ٧.
(٧) أخرجه مسلم في البر حديث ١١.
(٨) أخرجه مسلم في البر حديث ١١، ١٢.
(٩) أخرجه البخاري في التهجد باب ٣٦.
(١٠) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٦.
(١١) أخرجه البخاري في الأدب باب ٢٧، ومسلم في البر حديث ٦٦.
(١٢) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١٥٥، بلفظ: "مودن اليد".
(١٣) أخرجه مسلم في الجمعة حديث ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>