للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قطاف الناس به (١): بضم الحاء في الأولى على ما لم يسمّ فاعله، ويروى بتخفيف الجيم المكسورة وشدها أي: ستر بالبناء، ومنع أن يطرق.

قوله: عصب بطنه على حجر (٢) بفتح الجيم قيل: هو على وجهه، وهي عادة أهل الحجاز ليدعم بها قناة ظهره، ويشده ببردة، وقيل: هي استعارة عن شدة الحال به.

وقوله: لقد تحجرت واسعًا (٣) أي: منعت وضيقت رحمة الله تعالى.

[(ح ج ز)]

قوله: فما احتجزوا حتى قتلوه (٤) بالزاي، أي ما تركوه وانكفّوا عنه.

وقوله: وأنا آخذ بُحُجَزكم (٥): بضم الحاء وفتح الجيم جمع حجزة وهي معقد السراويل والإزار، قاله الخليل. وفي الحديث الآخر: فأخرجته من حجزتها (٦)، كذا لهم، وعند القابسي. حزتها على الإدغام مثله، وفي الحديث: ومنهم من تأخذه يعني النار إلى حجزته (٧)، وفي رواية أخرى إلى حقويه (٨) وهما بمعنى، وفي الحديث الآخر: وجعل يحجزهن ويغلبنه أي يبعدهن ويؤخرهن عن النار. وفي الحديث الآخر: وهي محتجزة بكساء (٩) أي: عاقدته هنالك.

[(ح ج ل)]

قوله: فحجل (١٠) أي: قفز على رجل سرورًا وفرحًا كالرقص، ويرفع الأخرى، وقد يكون بهما معًا.

وقوله: يحجل في قيوده (١١): بضم الجيم أي يقفز، وهو مشي المقيد، ومثله: فجعلت أحجل أي: أقفز على رجل واحدة لما أصابه في الأخرى، والاسم منه الحجل: بفتح الحاء وسكون الجيم.

وقوله: غرًّا محجلين من الوضوء (١٢) أي: بيض الوجوه والأطراف، من نور الوضوء كالفرس الأغر المحجل، وهو الذي في وجهه وأرساغ قوائمه بياض.

وقوله: غرًّا محجلة (١٣) وغر محجلون، هو


(١) أخرجه مالك في الحج حديث ١٠٦.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٤، بلفظ: "عصب على بطنه حجرًا".
(٣) أخرجه أبو داود في الطهارة باب ١٣٦، والصلاة باب ١٤٩، والترمذي في الطهارة باب ١١٢.
(٤) أخرجه البخاري في الأيمان باب ١٥، وبدء الخلق باب ١١، ومناقب الأنصار باب ٢٢.
(٥) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٢٦، ومسلم في الفضائل حديث ١٧.
(٦) أخرجه البخاري في الاستئذان باب ٢٣.
(٧) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ٣٢، ٣٣.
(٨) انظر الحاشية السابقة.
(٩) أخرجه البخاري في الاستئذان باب ٢٣، والمغازي باب ٩، والاستتابة باب ٩.
(١٠) أخرجه أحمد في المسند ١/ ١٠٨.
(١١) أخرجه البخاري في الصلح باب ٧.
(١٢) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٣، ومسلم في الطهارة حديث ٣٤ - ٣٩، ومالك في الطهارة حديث ٢٨.
(١٣) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٣٩، ومالك في الطهارة حديث ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>