للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قولك ما لك تتوق في نساء قريش، كذا لبعض رواة مسلم بالتاء من التوق وهو الاشتياق أي: تحب ولكافة الرواة تنوق (١) بالنون، ومعناه تختار وتبالغ فيما يعجبك منهن. والأنيق من الشيء المعجب المختار، ونيقة كل شيء خياره. يقال: منه تأنق وتنوق وتنيق.

[التاء مع الياء]

[(ت ي س)]

قوله: لا يؤخذ في الصدقة تيس (٢) هو الذكر الثني من المعز الذي يبلغ حد الضراب فلا منفعة فيه.

[(ت ي هـ)]

قوله: امرؤ تايه (٣) أي متحير كالذي يتيه في التيه من الأرض، وهي التي لا علم فيها يهتدى به.

وقوله: فتاهت به سفينته (٤) أي: حذت على غير استقامة ولا منهج ومنه قوله: يتيه قوم من قبل المشرق.

[فصل الاختلاف والوهم]

قال البخاري تارة جمعه تيرة وتارات، كذا لابن أبي صفرة وغيره، وفي أصل الأصيلي: تير وتارات، وهو الصواب.

[التاء المفردة]

قوله: كيف تيكم (٥) هي إشارة بالتنبيه للمؤنث مثل: ذا للمذكر، وسنذكره في الذال.

[التاء المزيدة]

وقد جمعت حروف كثيرة وكلمات جمة أولها تاء مزيدة أو مبدلة سوى ما نبهنا على بعضها يشكل طلبها في أصول وبها فنبهنا عليها هنا منها من ذلك.

قوله: من تعار من الليل وتعلت من نفاسها نذكره في حرف العين ويشار بها والتسبيد في حرف السين، ويتوخى وتوخى ومتأتل، ذكرناه في حرف الهمزة، وتحلة القسم والتحية والتحيات نذكرها في حرف الحاء. والتجبية في حرف الجيم وتطوافًا في حرف الطاء، ولن يترك في حرف الواو، وكذلك لا تفي عن أحد بعدك.

[فصل في أسماء المواضع في هذا الحرف]

[(تبالة)]

بفتح أوله وبعده باء بواحدة مخففة وفتح اللام بعدها، موضع من بلاد اليمن، وأرض دوس جاء ذكرها في خبر ذي الخُلصة في كتاب مسلم، وليست بتبالة الحجاج الذي يضرب بها المثل في الهون فيقال: أهون من تبالة على الحجاج تلك بالطائف ولها خبر.

[(تبوك)]

بفتح التاء معروفة وهي من أدنى أرض الشام، قيل: سميت بذلك لأن النبي وجدهم يبوكون حسيها بقدح فقال: ما زلتم


(١) أخرجه بلفظ "تنوّق" مسلم في الرضاع حديث ١١.
(٢) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٣٩، ومالك في الزكاة حديث ٢٣.
(٣) أخرجه النسائي في النكاح باب ٧١، بلفظ: "فقال إنك تائه".
(٤) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١٢١.
(٥) انظر البخاري في المغازي باب ١٢، ٣٢، ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>