للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكافة رواة البخاري، وما في الجنة أعزب (١)، كذا للعذري وصوابه عزبًا، وكذا للأصيلي، وسائر الرواة عن مسلم على الصواب.

وقوله: ما نعلم حيًّا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أعز يوم القيامة من الأنصار (٢)، كذا للأصيلي والمستملي وعبدوس والنسفي: بالزاي من العز. وفي رواية أبي الهيثم، وبعضهم عن الأصيلي: أغر: بالغين المعجمة والراء المهملة، وفسره أضوأ كأنه من الغرة. وعند القابسي: عن يوم القيامة وهو وهم. في باب: لا يورد مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحّ ولَا عَدْوَى فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك، كذا في جميع نسخ مسلم. قيل: لعله أن يقر بذلك لأنه يطابق أبي ولا يبعد صحة الرواية كما جاءت. وفي شعر حسان:

يعز الله فيه من يشاء (٣)

ويروى يعين والأول أعرف.

قوله: في صفة أهل الجنة: كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ العَازِبَ، كذا للأصيلي: بالعين المهملة والزاي، وعند جمهورهم: الغارب (٤): بالغين المعجمة والراء، وعند أبي الهيثم وابن سفيان: الغابر (٥). وقد تقدم تفسير العازب والغارب مثله. قال الخليل: العازب والغارب البعيد. ومنه: أعزب عني أي: أبعد، ومنه العزب لبعده عن النساء. وقيل: معناه الذاهب كما جاء في الرواية الأخرى، وهي رواية أبي ذر لغير أبي الهيثم. وعند ابن الحذّاء: الغائر: بالغين المعجمة والياء أخت الواو، وأصح ما فيها ما يتفسر بالبعد، لأنها صفة منازل أهل عليين المذكورة في الحديث، والغروب هنا لا معنى له. إلا أن يذهب به أنه غاية البعد والله أعلم.

[العين مع الطاء]

[(ع ط ب)]

قوله: عطب الهدي (٦) هلاكه، وقد يعبر به عن آفة تعتريه يخاف عليه منها الهلاك فينحر، لأن ذلك مفض إلى الهلاك.

[(ع ط ر)]

قوله: عندي أعطر نساء العرب (٧) أي: أطيبها عطرًا أو أكثرها عطرًا، والعطر: الطيب أي شئ كان، والتعطر: التطيب، ورجل عطر وامرأة عطرة.

[(ع ط ل)]

التعطل ترك المرأة الحلي والخضاب، وامرأة عاطل، وعطل والتعطيل: الترك. قال الله تعالى ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤)[التكوير: ٤].


(١) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ١٤.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٦.
(٣) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٥٧.
(٤) تقدم الحديث مع تخريجه، بهذا اللفظ.
(٥) أخرجه بلفظ: "الغابر" البخاري في بدء الخلق باب ٨، والرقاق باب ٥١، ومسلم في صفة الجنة حديث ١١.
(٦) انظر مالك في الحج حديث ١٤٨.
(٧) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٥، ومسلم في الجهاد حديث ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>