للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشراب إذا كانت بعرى وآذان، وجمعه كيزان وأكواز فإن لم يكن لها خراطيم ولا عرى فهي أكواب واحدها كوب، فإن كانت ملئى من شراب فهي أكواس واحدها كأس.

[(ك و م)]

قوله: وكوم كومة (١) وكومين من طعام (٢): بفتح الكاف عندهم، وقيده الجياني بضمها. قال أبو مروان بن سراج: هو بالضم اسم لما كوم وبالفتح اسم للفعلة الواحدة، والكوم بالفتح اسم المكان المرتفع من الأرض كالرابية، والكومة الصبرة، والكوم العظيم من كل شيء، وفي الحديث كوماً من تمر (٣) أي: كدساً مجموعاً مثل ما تقدم. وفيه بناقتين كوماوين (٤). يقال: ناقة كوماء طويلة السنام.

وقوله: حتى يصير كوماً أي: صبرة، ورواه بعضهم: كوم ويصح على أن يكون يصير هنا مثل كان بمعنى الوقوع والوجود.

[(ك و ن)]

قوله: إن الشيطان لا يتكونني (٥) أي: لا يتمثل بي أي: بأن يكون كأنا كما قال في الحديث الآخر: لا يتصور على صورتي ولا يتمثل بي (٦).

وقوله: كن أبا خزيمة (٧). قال الهروي: معناه أنت كما قال ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ﴾ [آل عمران: ١١٠] وعندي أنه بخلاف هذا وإن كن هنا.

وقوله: لما مات النبي وكان أبو بكر وكفر من كفر (٨)، أي: كان أمره وقيامه بعده.

[(ك و ع)]

قوله: أكوعه بكرة. قال: نعم أكوعك بكرة ظاهره أي: أنت صاحبنا المتسمى بابن الأكوع، من أول يومنا لما قال له خذها وأنا ابن الأكوع ورأيت تعليقًا بخط بعض مشائخي عليه، كأنه أشار أن معناه من معنى لفظة: كاعَ يكوعُ إذا عقر كأنه ذهب إلى أنك الذي تعقرنا من بكرة والأول أظهر وأصح.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: نعوذ بك من الحور بعد الكور (٩)، كذا للعذري في كتاب الحج، ويروى: بعد الكون، وكذا للفارسي والسجزي وابن ماهان، وقد ذكر الروايتين مسلم. وقول عاصم في تفسيره: يقال حار بعدما كان وهي روايته. ويقال: إن عاصماً وهم فيه، وقد ذكرنا الحرف في الحاء. وفي إذا


(١) أخرجه مالك في الحدود حديث ١٠.
(٢) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٦٩.
(٣) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٧.
(٤) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٥١.
(٥) أخرجه البخاري في التعبير باب ١٠.
(٦) أخرجه البخاري في العلم باب ٣٨، والأدب باب ١٠٩، والتعبير باب ١٠، ومسلم في الرؤيا حديث ١٠، ١١.
(٧) انظر البخاري في الجهاد باب ١٢، والمغازي باب ١٧، وتفسير سورة ٩، باب ٢٠، وسورة ٣٣، باب ٣، وفضائل القرآن باب ٣، ٤، والأحكام باب ٢٢، ومسلم في السلام حديث ٩٧.
(٨) أخرجه البخاري في الزكاة باب ١، والاستتابة باب ٣، والاعتصام باب ٢، ومسلم في الإيمان حديث ٣٢.
(٩) تقدم الحديث مع تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>