للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في الموطأ في القسامة: إذا كان في الإيمان كسور إذا قسمت عليهم، نظر إلى الذي عليه أكثر الإيمان، فتجبر عليه تلك اليمين، كذا للرواة وعند ابن وضاح أكثر تلك اليمين، والأول الصواب على مذهب مالك، وهو قوله: وأما رواية ابن وضاح فإنما هي على مذهب عبد الملك. وفي حديث ابن الزبير. في صلاة جلوس النبي ، وفرش يده اليمنى، كذا الرواية للجميع. قيل: وهو وهم، وصوابه اليسرى، وقد يخرج صواب الرواية: أنه أخبر على افتراشه اليمنى أيضًا، وأنه لم يقمها، لكن المعروف الأول، وفي كتاب الأطعمة: قدمت أختها حفيدة من نجد هذا المعروف، وعند المروزي: فيه إشكال، هل هو نجد أو يحد بياء مضمومة وحاء مهملة، وقرأه بمكة نجد كما للجميع، وهو الصواب.

وقوله: في النهي عن أسماء العبيد ونهى عن أن يسمى بيعلى (١)، كذا رواه بعضهم عن مسلم، والصواب: بمقبل وهي رواية شيوخنا والمعروف، ويعلى تصحيف منه.

وقوله: في حديث زهير بن حرب: حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، كذا جاء هنا في كتاب مسلم. والمعروف عكس هذا، كما جاء في الحديث الآخر (٢)، وقد ذكرناه في الشين، والأمر في ذلك كله على مجاز كلام العرب، وكنى به عن الستر والكتمان، إذ اليمين والشمال لا تنسب إليهما معرفة، وإنما أراد ستره، حتى لو كانتا ممن يعرف ويعقل لكتم ما يفعل بإحداهما على الأخرى.

وقوله: في الدجال: أعور العين اليمنى (٣)، وفي حديث آخر: أعور العين اليسرى (٤)، وقد ذكر مسلم الروايتين، ووجه الجمع بينهما بأن كل واحدة عوراء من وجه، إذ أصل العور العيب، لا سيما ما اختص بالعين، فإحداهما عوراء حقيقة ذاهبة، وهي التي قال فيها: ممسوح العين، والأخرى معيبة، وهي التي قال فيها عليها ظفرة، وكأنها كوكب، وعنبة طافية.

قوله: فكان الهدى مع النبي ، وأبي بكر وعمر، وذوي اليسارة (٥)، كذا في النسخ، وصوابه: اليسار بغير هاء، وهو الغنى، وأما بالهاء فهو القلة والتفاهة.

[فصل تقييد مشكل أسماء المواضع والبقع]

[(يثرب)]

اسم مدينة النبي : بثاء مثلثة وراء مكسورة، وقد غير النبي ذلك فسماها: طابة وطيبة كراهة لما في يثرب من التثريب. وقيل: سميت يثرب بأرض بها تسمى كذلك المدينة بناحية منها، فأما التي في الشعر.

مواعد عرقوب أخاه بيثرب (٦)


(١) أخرجه مسلم في الآداب حديث ١٣.
(٢) انظر البخاري في الأذان باب ٢٦، والزكاة باب ١٣، والحدود باب ١٩، ومسلم في الزكاة حديث ٩١، ومالك في السفر حديث ١٤.
(٣) أخرجه البخاري في اللباس باب ٦٨، والتعبير باب ١١، ٣٣، والفتن باب ٣٦، والتوحيد باب ١٧، وأحاديث الأنبياء باب ٤٨، والمغازي باب ٧٧، ومسلم في الإيمان حديث ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٧.
(٤) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١٤.
(٥) أخرجه مسلم في الحج حديث ١٢٠.
(٦) يروى البيت بتمامه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>