للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرف الفاء مع سائر الحروف

[الفاء مع الهمزة]

[(ف أ د)]

قوله: يرجف فؤاده (١)، وأهل اليمن أضعف. ويروى: ألين قلوبًا وأرقّ أفئدة (٢)، الفؤاد: القلب فهما لفظان بمعنى، كرد لفظهما لاختلافه، تأكيدًا وقيل: الفؤاد عبارة عن باطن القلب. وقيل: الفؤاد عين القلب. وقيل: القلب أخص من الفؤاد. وقيل: الفؤاد غشاء القلب، والقلب جثته، ومعنى الضعف والرقة واللين هنا كناية عن سرعة الإجابة، وضد القسوة التي وصف بها غيرهم.

وقوله: أفئدتهم مثل أفئدة الطير (٣) من هذا، يريد في الرقة واللين يقال: فئد الرجل إذا مرض بفؤاده، وفادته أصبت بالرمي فؤاد، ومنه في الحديث: أنت رجل مفؤد (٤)

[(ف ا ل)]

قوله: يحب الفأل ويكره الطَّيَرَة (٥) مهموز ذوكان يتفأل مشدد الهمزة. قال أهل اللغة والمعاني: الفأل فيما يحسن، ويسوء والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، وجمع الفأل فئول. وقال بعضهم: هو ضد الطِّيَرَة.

[(ف ا م)]

قوله: يغزوا فئام من الناس (٦): بكسر الفاء معناه: الجماعة. وقيل: الطائفة. قال ثابت: هو مأخوذ من الفئام، وهي كالقطعة من الشيء. وقاله بعضهم: بفتح الفاء. حكاه الخليل وهي رواية القابسي، وأدخله صاحب العين في حرف الياء بغير همز، وغيره بهمزه، وكذا قاله القابسي، وحكى الخطابي: أن بعضهم رواه قيام: بالفتح مشدد الياء، وهو غلط. وفي المهموز ذكره الهروي، وكذا قيد عن أبي ذر بالهمز.

[(ف أ ف أ)]

قوله: تمتمة أو فأفأة، الفافاة: الذي تغلب على لسانه الفاء وترديدها، وتقدم تفسير التمتمة، وهي ثقل النطق بالتاء على المتكلم.


(١) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٣، وأحاديث الأنبياء ٢١، وتفسير سورة ٩٦، باب ١، ومسلم في الإيمان حديث ٢٥٢، ٢٥٤.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ٧٤، ومسلم في الإيمان حديث ٨٢، ٨٤، ٨٩، ٩٠.
(٣) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ٢٧.
(٤) أخرجه أبو داود في الطب باب ١٢.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٣٢.
(٦) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>