للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهاء مع التاء]

[(هـ ت ك)]

قوله: في الغرام: فهتكه النبي (١) أي: جذبه وقطعه: قال الخليل: الهتك جذب الشيء فتنقطع طائفة منه، أو تشتق.

(هـ ت ف)

قوله: فهتف به البواب (٢) أي: ناداني ودعاني البواب معلنًا ومثله قوله: يهتف به أي: يصيح.

[الهاء مع الجيم]

[(هـ ج د)]

قوله: التهجد هو قيام الليل، وهو من الأضداد، وتهجد إذا نام وتهجد إذا استيقظ لصلاة أو لسبب. قال الله تعالى ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: ٧٩].

[(هـ ج ر)]

قوله: ولا تقولوا هجرًا (٣): بضم الهاء أي: فحشًا، والهجر: الفحش، ومنه رواية بعضهم في حديث امرأة رفاعة، قول خالد ألا تزجر هذه عما تهبر به عند رسول الله ؟ والمشهور: تجهر وقد تقدم في حرف الجيم. يقال: اهجر الرجل، إذا قال الفحش.

وقوله: اهجر رسول الله ، كذا هو الصحيح بفتح الهاء أي: هذي، والهجر

الهذيان، وكلام المبرسم والنائم، وكذلك يقال فيمن كثر كلامه وجاوز حده، يقال: منه هجر. وقول هذا في حقه على طريق الاستفهام التقريري، والإنكار لمن ظن ذلك به، إذ لا يليق به الهذيان، ولا قول غير مضبوط في حال من حالاته ، وإنما جميع ما يتكلم به حق، وصحيح لا سهو فيه ولا خلف ولا غفلة ولا غلط، في حال صحته ومرضه ونومه ويقظته ورضاه وغضبه، إلا أن يتأول هجر أيضًا على المعنى الأول، وحذف ألف الاستفهام، وسنذكر اختلاف الرواة فيه بعد هذا.

وقوله: لو يعلمون ما في التهجير (٤)، وذكر الصلاة بالهاجرة (٥) والمهجر كالمهدي بدنة (٦). قال الخليل وغيره: الهجر والهجير والهاجرة: نصف النهار، واهجر القوم وهجروا: ارتحلوا بالهاجرة، وقال غيره: هو شدة الحر، واختلف في معنى قوله: التهجير، والمراد به عند جميعهم إلى الجمعة على ظاهره، ثم اختلفوا فحمله شيوخنا المالكيون على أنه السعي إليها في الهاجرة على ما تقدم، من ظاهر اللغة، وحمله غيرهم على أنه التبكير إليها، وأن ذلك لا يختص بالهاجرة، قالوا: وهي لغة حجازية، وكذلك تأويلهم في قوله المهجر إليها، وعليه الاختلاف في أيهما الفضل المذكور: هل للمبكر أو للآتي في ساعة الساعات السادسة، والتبكير أولها، وقد يحتمل عندي محمل


(١) أخرجه البخاري في المظالم باب ٣٢، واللباس باب ٩١.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٦.
(٣) أخرجه مالك في الضحايا حديث ٨.
(٤) انظر البخاري في الأذان باب ٣٢.
(٥) انظر البخاري في المواقيت باب ١١، ١٨، ٢١، ومسلم في المساجد حديث ٢٣٣.
(٦) أخرجه البخاري في الجمعة باب ٣١، ومسلم في الجمعة حديث ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>