للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال في الحديث الآخر: هو أهون على الله من ذلك، ورفع من شأن فتنته، وعلم من أمره.

وقوله: فخفضت عاليه أي: أملته.

وقوله: وخفاض النساء هو كالختان لهم، وأصله ضد الرفع، هو خفض ما ارتفع من العضو بما قطع منه.

[(خ ف ف)]

وقوله: من لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن (١) أي: استهانة.

وقوله: أن يخف في الصلاة (٢) ثلاثي، ويروى: بضم الياء رباعي، كما قال في الرواية الأخرى، يخفف يقال: خف الرجل في صلاته وأمره.

وقوله: حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة يستخفون (٣).

[(خ ف ق)]

وقوله: في النوم الخَفْقة (٤): بفتح الخاء وسكون الفاء هي كالسنة من النوم، وأصله ميل رأسه من ذلك المرة بعد المرة واضطرابه، وأصل الخفق: الحركة.

وقوله: ما من غازية تُخفق (٥) معناه لا تغتم وتخيب من ذلك.

وقوله: حتى يسمع خفق نعالهم (٦) مثل ضبطه أيضًا، وهو صوت ضربها الأرض، ولا يستعمل ذلك إلا في الضرب بالشيء العريض، ومنه سميت الدرة مخفقة. وفي حديث عمر: فضربه بالمخفقة (٧) والخافقان، منتهى والسماء، وقيل: المشرق والمغرب.

[(خ ف ي)]

قوله: يقطع المختفي (٨). وفي باب الاختفاء وهو النباش، ويروى النبش، ويروى النباش، فسره بما ذكر وهو الصواب. قالوا: الاختفاء هنا الإظهار والاستخراج. خفيت الشيء أظهرته وأخفيته: سترته. وقيل: هما بمعنى في الوجهين من الأضداد. قال الأصمعي: أهل المدينة يسمون النباش المختفي. قال القاضي : وقد يكون عندي على أصله لاستتاره بما يفعله، وإخفائه إياه أو لإخراجه ما خفي وستر في بطن الأرض.

وقوله: ثم ألقيت كأني خفاء (٩)، ذكر شرحه والخلاف فيه في الجيم.

وقوله: في حديث الهجرة لسراقة: أخْفِ عنا (١٠) أي: أخف الخبر عنّا لمن هنالك واستره، وقد يكون عنّا هنا بمعنى علينا.


(١) أخرجه مالك في صلاة الليل حديث ١٤.
(٢) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٢٢٧.
(٣) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٢.
(٤) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٥٣.
(٥) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ١٥٤.
(٦) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٦٧، ومسلم في صفة الجنة حديث ٧١.
(٧) أخرجه مالك في النكاح حديث ٢٧.
(٨) أخرجه مالك في الجنائز حديث ٤٤.
(٩) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.
(١٠) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>