للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن العذري: لم تخذف باللام مكسورة والأول أبين وهذا وهم. وفي حديث الفتن، ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع وفي الناس طباخ (١)، كذا في جميع نسخ البخاري. والمعروف ولو وقعت الثالثة وبهذا النص، ذكره ابن أبي شيبة.

قوله: في باب الرمي والنحر في كتاب مسلم في حديث يحيى بن يحيى: ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم الأولى (٢) ثم مضمومة حرف عطف والآخرة مفتوحة ظرف مكان، وسقطت هذه الأخيرة عند بعض شيوخنا وسقوطها أصوب.

وقوله: فكان يعلم المكان الذي صلى فيه يقول: ثم عن يمينك، كذا في سائر النسخ عن البخاري وهو تصحيف عندهم. وصوابه: بعواسج كن عن يمينك فتصحف بقوله: يقول: ثم والله أعلم، كذا نبهنا عليه بعض شيوخنا. وقال: إنه جاء كذلك في بعض الأحاديث، وذكر الحميدي هذا الحرف فقال: ينزل ثم عن يمينك كأن يقول: مصحف من ينزل والإشكال باقٍ، وما ذكرنا بيِّن إن شاء الله.

وقوله: في باب رحمة الولد في حديث محمد بن كثير: أن تجعل لله ندًا وهو خلقك ثم قال: أي قال: أن تقتل ولدك، ثم قال أي قال: أن تقتل ولدك، ثم قال أي قال: أن تزاني حليلة جارك (٣)، كذا في جميع نسخ البخاري هنا. وصوابه: ما ذكره هو وغيره في غير هذا الباب قال: ثم أي بتأخير ثم وتقديم قال.

وقوله: في كتاب التفسير فلا أنساب بينهم في النفخة الأولى ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨] ﴿فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠١] ثم في النفخة الثانية ﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾ [الصافات: ٢٧] (٤) كذا في جميع النسخ وصوابه: إسقاط ثم الأولى وبه يستقل الكلام، وكذا في غير هذا الحديث.

[الثاء مع النون]

[(ث ن ن)]

جاء في الحديث ذكر الثنة وقوله: فأضعها في ثنته (٥) بضم أوله وفتح النون مشددة، وهي ما بين السرة والعانة.

[(ث ن ي)]

قوله: وأندر ثنيته (٦) أي أسقط سنًا من مقدم أسنانه وهي من الأسنان أربع: اثنتان من فوق وثنتان من أسفل وبيع الثنيا بضم الثاء وهو كل ما استثني في البيع مما لا يصح استثناؤه من مجهول، وشبهه من مكيل من صبرة باعها، وأصل الثنيا والاستثناء سواء، وعرفه عند الفقهاء: اشتراطه رجوع المشتري إليه متى أراد بيعه، وجاء فيها ذكر الثنية، وأوفى على ثنية وثنية هو ثنى وثنية الوداع، وهو يصعد في ثنية وكلما علوا ثنية هي الطريق في الجبل، والثنية


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٢، بلفظ: "وللناس طباخ".
(٢) أخرجه مسلم في الحج حديث ٣٢٣.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢، باب ٣، وسورة ٢٥، باب ٢، والأدب باب ٢٠، والحدود باب ٢٠، والديات باب ١، والتوحيد باب ٤٠، ٤٦، ومسلم في الإيمان حديث ١٤١.
(٤) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٣٩، باب ٣.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٣.
(٦) أخرجه أبو داود في الديات باب ٢٢، بلفظ: "فانتزع يده فندرت ثنيّته".

<<  <  ج: ص:  >  >>