للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف النون]

[النون مع الهمزة]

[(ن أ ي)]

قوله: نئا بي الشجر يومًا أي: بَعُدَ بي طلب المرعى. وفي الحديث الآخر: فنأى بي طلب شيء (١) أي: بَعُدَ، والنأْي: البُعْدُ، نئا ينأى، مثل: سعى يسعى، ويقال مقلوبًا: ناء مثل: حار يحار وناء ينوء مثل: قال يقول. وفي الحديث الآخر: نائية أي: بعيدة.

وقوله: في الثوم: ما أراه يعني إلّا نيئه (٢): بكسر النون مهموز أي: غير نضيجة، وقد ذكر البخاري هذا الحرف أيضًا من رواية مخلد بن يزيد، عن ابن جريج إلا نتنه، والأول أكثر وأوجه.

[النون مع الباء]

[(ن ب أ)]

قوله: ونبيك الذي أرسلت (٣): النبيء يهمز ولا يهمز، فمن همزه جعله من النبأ وهو الخبر، فعيل بمعنى فاعل لإنبائه عن أمر الله تعالى وشريعته، وما بعثه به. وقيل: بمعنى مفعول لأن الله أنبأه بوحيه وأسرار غيبه. وقيل أيضًا: اشتق من النبيء مهموز وهو ما ارتفع من الأرض لرفعة منازلهم. وقيل: النبيء بالهمز أيضًا: الطريق، فسموا بذلك لأنهم الطرق إلى الله، ومن لم يهمزه وهي لغة قريش، فإما تسهيلًا من الهمز. وقيل: من النبوة وهو الارتفاع؛ لرفعة منازلهم وشرفهم على الخلق كما تقدم.

[(ن ب ب)]

قوله: نبيب كنبيب التيس (٤): هو صياحه عند إرادة السفاد ونحوه.

[(ن ب ذ)]

قوله: نهى عن المنابذة (٥)، وفي الرواية الأخرى النباذ (٦): بكسر النون كله من بيوع الغرر، وهي المنابذة لشيئين، ينبذه كل واحد


(١) أخرجه البخاري في الإجارة باب ١٢.
(٢) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٦٠.
(٣) انظر مالك في المدينة حديث ٢.
(٤) أخرجه مسلم في الحدود حديث ١٨.
(٥) انظر البخاري في الصلاة باب ١٠، والمواقيت باب ٣٠، والصوم باب ٦٧، والبيوع باب ٦٢، واللباس باب ٢٠، والاستئذان باب ٤٢، ومسلم في البيوع حديث ١ - ٣، ومالك في البيوع حديث ٧٦، واللباس حديث ١٧.
(٦) انظر الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>