للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنون والفاء، وهو تصحيف قبيح، والأشهر في هذا النون والقاف. والبقيع كل موضع يستنقع فيه الماء وبه سمي هذا.

[(بطحان)]

بضم الباء وسكون الطاء بعدها حاء مهملة، كذا يرويه المحدثون، وكذا سمعناه من المشائخ، والذي يحكيه أهل اللغة فيه بطحان: بفتح الباء وكسر الطاء، وكذا قيده القالي في البارع، وأبو حاتم والبكري في المعجم. وقال البكري: لا يجوز غيره وهو وادٍ بالمدينة، وبطحاء مكة ممدود، وكذلك بطحاء ذي الحليفة، والبطحاء والأبطح كل موضع متسع، وقد فسرناه في حرف الألف.

[(البطيحاء)]

مصغر بضم الباء الموضع الذي بناه عمر إلى جانب المسجد للمتحدثين، وهي رحبة مرتفعة نحو الذراع.

[(بيرحا)]

اختلف الرواة في هذا الحرف وضبطه فرويناه بكسر الباء وضم الراء، وفتحها والمد والقصر وبفتح الباء والراء معًا، ورواية الأندلسيين والمغاربة بيرحا بضم الراء وتصريف حركات الإعراب في الراء، وكذا وجدتها بخط الأصيلي، وقالوا: إنها بير مضافة إلى حاء واسم مركب، قال أبو عبيد البكري: حاء على وزن حرف الهجاء بالمدينة مستقبلة المسجد إليها، ينسب بيرحاء، وهو الذي صححه. وقال أبو الوليد الباجي: أنكر أبو ذر الضم والإعراب في الراء وقال: إنما هي بفتح الراء في كل حال. قال الباجي: وعليه أدركت أهل العلم والحفظ بالمشرق. وقال لي أبو عبد الله الصوري: إنما هو بيرحاء بفتحهما في كل حال، وعلى رواية الأندلسيين: ضبطنا الحرف على ابن أبي جعفر في مسلم، وبكسر الباء وفتح الراء والقصر، ضبطناها في الموطأ على ابن عتاب وابن حمدين وغيرهما، وبضم الراء وفتحها معًا قيده الأصيلي، وهو موضع بقبلي المسجد يعرف بقصر بني حديلة بحاء مهملة مضمومة، وقد رواه مسلم من طريق حماد بن سلمة بريحًا، هكذا ضبطناه عن شيوخنا: الخشني والأسدي والصدفي فيما قيدوه عن العذري والسمرقندي والطبري وغيرهم، ولم أسمع من غيرهم فيه خلافًا، إلا أني وجدت أبا عبد الله بن أبي نصر الحميدي الحافظ، ذكر هذا الحرف في اختصاره عن حماد بن سلمة بيرحا، كما قال الصوري، ورواية الرازي في مسلم في حديث مالك بريحا وهو وهم، وإنما هذا في حديث حماد وإنما لمالك بيرحا، كما قيده فيها الجميع على الاختلاف المتقدم عنهم. وذكر أبو داود في مصنفه هذا الحرف في هذا الحديث بخلاف ما تقدم. قال: جعلت أرضي بأريحا، وهذا كله يدل أنها ليست ببير.

[(البيداء)]

وبيداؤكم بفتح الباء ممدود بيداء المدينة: هي الشرف الذي أمام ذي الحُلَيْفة في طريق مكة التي روي إحرام النبي منها، وهي أقرب إلى مكة من ذي الحليفة. والبيداء: كل مفازة لا شيء بها وجمعها بيد وفي حديث الذين يغزون البيت فيخسف بهم بالبيداء. قال الهروي: بين المسجدين أرض ملساء تسمى البيداء.

(بُصْرى)

بضم الباء وسكون الصاد وفتح الراء مقصور، هي مدينة حوران، قاله البكري. وقال ابن مكي: هي مدينة: قيسارية وذكرها في غير حديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>