للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي صوّب الخطابي، وذكره أكثرهم وهو من الذمام أي: ما يزل عني حق ذمامها بالمكافأة عليه. وقيل: معناه: ما يزيل مئونته واحتمال مشقته، وبالفتح إنما يكون من الذم كأنه يقول: ما يذهب عني لوم المرضعة وذمها من ترك مكافأتها. قال أبو زيد: مذمة: بالكسر من الذمام، وبالفتح: من الذم.

وقوله: ويسعى بذمتهم أدناهم (١)، وذمة الله وذمة رسوله (٢) وذمتك، أي: ضمان الله وضمان رسوله وضمانك. يقال: ذمام وذمة: بالكسر وذمامة: بالفتح ومذمة: بالكسر وذم كذلك، وقيل: الذمة الأمان، والذمة أيضًا: العهد.

وقوله: فأصابته من صاحبه ذمامة (٣) بالفتح قيل: استحياء. وقيل: هو من الذمام. قال ذو الرمة: أو تقضى ذمامة صاحب (٤)، ومثله في خبر ابن صياد: فأخذتني منه ذمامة، والأشبه عندي أن تكون الذمامة هنا من الذم الذي هو بمعنى اللوم. قال صاحب العين: ذممته ذمًا لمته، ويشهد لها قول خضر له ﴿قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾ [الكهف: ٧٨] وما كان من كلام ابن صياد للآخر في لومه على اعتقاده فيه.

وقوله: دعوها ذميمة (٥) أي: مذمومة.

[الذال مع النون]

[(ذ ن ب)]

قوله: ذنوب من ماء (٦): بفتح الذال هي الدلو مليء.

وقوله: جئت لأمر ما له رأس ولا ذنب (٧)، مثال للأمر المشكل الذي لا يدري من حيث يؤتى.

وقوله: في وفد بزاخة: وتتركون أقوامًا يتبعون أذناب الإبل (٨) أي: تتركون رعية أعرابًا.

[الذال مع العين]

[(ذ ع ر)]

قوله: ما ذعرته (٩) أي: ما أفزعته: والذعر الفزع ومنه فذعر موسى منها ذعرة (١٠)، بفتح الذال أي: فزع.


(١) أخرجه البخاري في الفرائض باب ٢١، والمدينة باب ١، والجزية باب ١٠، والاعتصام باب ٥، ومسلم في الحج حديث ٤٦٧، ٤٧٠، والعتق حديث ٢٠.
(٢) انظر البخاري في الصلاة باب ٢٨، والجنائز باب ٩٦.
(٣) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٧٢، والفتن حديث ٩٠.
(٤) البيت بتمامه:
تكن عوجة يجزيكما الله عندها … بها الأجر أو تُقضَى ذمامة صاحبِ
والبيت من الطويل وهو في ديوان ذي الرمة ص ١٨٩.
(٥) أخرجه مالك في الاستئذان حديث ٢٣.
(٦) انظر البخاري في الوضوء باب ٥٨، ومسلم في الطهارة حديث ٩٩.
(٧) أخرجه مالك في الأقضية حديث ٤.
(٨) أخرجه البخاري في الأحكام باب ٥١.
(٩) أخرجه البخاري في المدينة باب ٤، ومسلم في الحج حديث ٤٧١، ٤٧٢، ومالك في المدينة حديث ١١.
(١٠) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>