للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: كنا أكثر أهل المدينة مزدرعًا (١) أي: موضع زرع وأصله مزترع مفتعل، فأبدلت التاء دالًا لقرب مخرج التاء من الدال.

[الزاي مع الطاء]

[(ز ط ط)]

قوله: كأنه من رجال الزط (٢): بضم الزاي جنس من السودان.

[الزاي مع الكاف]

[(ز ك ي)]

قوله: فأجعله له زكاة ورحمة (٣) أي: تطهيرًا وكفارة. كما قال تعالى ﴿تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: ١٠٣] وكذلك قوله: أَنْتَ خَيْر مَنْ زَكَّاها (٤) أي: طهّرها. وهو أحد معاني الزكاة للمال أنه طهرته. وقيل: طهرة صاحبه. وقيل: سبب نمائه وزيادته، والزكاة: النماء. وقيل: تزكية صاحبه ودليل إيمانه وزكاته عند الله، وفي التشهد الزاكيات لله (٥) أي: الأعمال الصالحة لله.

[الزاي مع اللام]

[(زلزل)]

قوله: في الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة (٦).

وقوله: اللهُمَّ اهزِمَهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ (٧) أي: أَهلكهم، وزلازل الدهر: شدائده، ويكون زلزلهم خالف بينهم وأفسد أمرهم، وأصل الزلزلة: الاضطراب، ومنه قوله في الكانزين: حتى تخرج من نغض كتفه، يتزلزل (٨) أي: يتحرك، كذا رواية مسلم والمروزي والنسفي، وقد ذكرنا في الدال الاختلاف فيه.

وقوله: بها الزلازل (٩). قيل: الحروب والأشبه أنه على وجهه من زلازل الأرض وحركتها.

[(ز ل ل)]

قوله: في صفة الصراط: مدحضة مزلة (١٠) هما بمعنى من الزلل أي: يزلّ من مشى عليه إلا من عصمه الله، يقال: بفتح الزاي وكسرها.

[(ز ل م)]

قوله: فضربت بالأزلام (١١) هي قداح كانوا


(١) أخرجه البخاري في الحرث باب ٧.
(٢) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٤٨.
(٣) أخرجه البخاري في الدعوات باب ٣٣، ومسلم في البر حديث ٨٨، ٨٩، ٩٠، ٩٤، ٩٥.
(٤) أخرجه مسلم في الذكر حديث ٧٣.
(٥) أخرجه مالك في النداء حديث ٥٣ - ٥٥.
(٦) انظر البخاري في الجهاد باب ٩٨.
(٧) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٩٨، والمغازي باب ٢٩، والتوحيد باب ٣٤، والدعوات باب ٥٩، ومسلم في الجهاد حديث ٢١.
(٨) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٤، ومسلم في الزكاة حديث ٣٤، بلفظ: "حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل".
(٩) انظر البخاري في الفتن باب ١٦.
(١٠) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤، ومسلم في الإيمان حديث ٣٠٢.
(١١) انظر البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٨، والمغازي باب ٤٨، ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>