للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللام مع الميم]

[(ل م ز)]

قوله: حين لمزه المنافقون (١) فنزلت ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ﴾ [التوبة: ٥٨] الآية اللمز: هو العيب والغض من الناس، والهمز: مثله. قال الله ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: ١] وقيل: اللمز العيب في الوجه، والهمز في الظهر. وقيل: كلاهما في الظهر كالغيبة. وقيل: إنما اللمز إذا كان بغير التصريح، كالإشارة بالشفتين والعينين والرأس ونحوه. يقال: لمزه يلمزه ويلمزه: بكسر الميم وضمها.

[(ل م ظ)]

قوله: فجعل الصبي يتلمظه (٢)، التلمظ بالظاء المعجمة: هو تتبع بقية الطعام باللسان في الفم.

[(ل م م)]

قوله: إن كنت ألممت بذنب (٣) أي: قاربته وأتيته، وليس لك بعادة الملم بالشيء غير المعتاد له، يأتيه مرة والمصر الملازم له.

وقوله: ما رأيت أشبه شيء باللمم (٤).

اختلف في قوله ﴿إِلَّا اللَّمَمَ﴾ [النجم: ٣٢] في الآية، فقيل: الرجل يأتي الذنب ثم لا يعاوده. وقيل: الصغائر التي تكفّرها الصلاة واجتناب الكبائر. وقيل: ألمَّ بالشيء يلمّ به ولا يفعله، وقيل: الميل إليه ولا يصرّ عليه. وقيل: كل ما دون الشرك. وقيل: كل ما لم يأتِ فيه حد في الدنيا، ولا وعيد في الآخرة. وقيل: ما كان في الجاهلية. ودليل الحديث إنه ما دون الكبائر.

وقوله: في النساء ما يلمّ بها (٥) أي: يجامعها وألم بالشيء دنا منه وألم بها سيدها (٦) أي: قاربها وجامعها، ويقتل حبطاً أو يلم (٧) أي: يقارب القتل ويشبهه.

وقوله: ألمت بها سِنَة (٨) أي: حلت بها.

وقوله: ورحمة تلمُّ بها شعثي (٩): بفتح التاء أي: تجمع بها ما تفرق من أمري. يقال: لممت الشيء لماً إذا جمعته ومن كل عين لامة. قال أبو عبيد: أي ذات لمم يريد بإصابتها وضرها، وبها لمم أي: جنون.

وقوله: له لمة (١٠): بكسر اللام وتشديد الميم هي الشعر في الرأس دون الجمة، وجمعها


(١) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٥٣.
(٢) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٠٧.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ١٢، باب ٣، وسورة ٢٤، باب ٦، والمغازي باب ٣٤، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.
(٤) أخرجه البخاري في الاستئذان باب ١٢، والقدر باب ٩، ومسلم في القدر حديث ٢٠.
(٥) انظر أبي داود في النكاح باب ٤٤.
(٦) أخرجه مالك في الأقضية حديث ٢٤، ٢٥.
(٧) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٤٧، والجهاد باب ٣٧، والرقاق باب ٧، ومسلم في الزكاة حديث ١٢١ - ١٢٣.
(٨) أخرجه البخاري في الإجارة باب ١٢.
(٩) أخرجه الترمذي في الدعاء باب ٣٠.
(١٠) أخرجه البخاري في اللباس باب ٦٨، والتعبير باب ١١، ومسلم في الإيمان حديث ٢٧٣، ومالك في صفة النبي حديث ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>