للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: ما لكم تصمّتوني لكني صمت (١) أي: ما لكم تسكتوني لكني سكت.

[(ص م خ)]

وقوله: إذ ضرب على أصمختهم (٢) أي: آذانهم يعني: قاموا. قال الله تعالى ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ﴾ [الكهف: ١١] أي: أو أنمناهم، والصماخ: الخرق الذي في الأذن المفضي إلى الدماغ. ويقال: بالسين أيضاً.

[(ص م د)]

قوله: والصمد من أسماء الله تعالى وصفاته. قيل: الصمد هو الذي انتهى إليه السؤدد. وقيل: الدائم الباقي. وقيل: الذي لا جوف له. وقيل: المقصود في الحوائج. وقيل: المالك. وقيل: الحليم. وقيل: الذي لا يُطعَم.

[(ص م م)]

قوله: في صمام واحد (٣): بكسر الصاد. أي: ثقب واحد وحجر واحد. وأصله من صمام القارورة، وهو ما يسد به ثقب فمها.

وقوله: اشتمال الصماء (٤): هو الالتفاف في ثوب واحد من رأسه إلى قدميه يجلل به جسده كله، وهو التلفع بالفاء، ويقال لها: الشملة الصماء أيضاً، سميت بذلك. والله أعلم. لاشتمالها على أعضائه، حتى لا يجد منفذاً كالصخرة الصماء، أو لشدها وضمها جميع الجسد، ومنه: صمام القارورة الذي يسد به فوهاً وتقد في حرف الباء.

وقوله: لو وضعتم الصمصامة على هذه (٥): بفتح الصادين، وهو السيف بحد واحد.

[(ص م ع)]

قوله: في صومعة له (٦): بفتح الميم هو: منار الراهب ومتعبده. وقيل ذلك في تفسير قوله تعالى ﴿لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ﴾ [الحج: ٤٠].

[(ص م غ)]

قوله: المنّ: صمغة الصمغة، ما يتذوب من الشجر وينعقد كالقرظ، وشبهه شبه به المن، وأعتقد أنه كذلك يتولد من رطوبات الشجر، كأنه سكر أو عسل منعقد، والصحيح أنه عسلية تنزل على بعض الثمار، في بعض البلاد، وهو المسمى الترتجبين ومعناه: عسل الندى.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فقال كلمة صمتنيها الناس (٧)، كذا عند كافة شيوخنا، وعند بعض رواة مسلم: اصمنيها من الصمم أي: لم أسمعها من لغطهم، وهو أشبه بالمعنى. قال بعضهم: الوجه أصمني عنها الناس، ولا وجه للرواية الأولى إلا على معنى سكتني الناس عن السؤال عنها، وفيه بعد.


(١) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣٣.
(٢) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢، بلفظ: "إذ ضرب علة أسمختهم" بالسين المهملة.
(٣) أخرجه مسلم في النكاح حديث ١١٩ (الطلاق حديث ٩).
(٤) انظر البخاري في الصلاة باب ١٠، والمواقيت باب ٣٠، والصوم ٦٦، واللباس باب ٢٠، ٢١، والاستئذان باب ٤٢، ومسلم في اللباس حديث ٧٠، ٧٣، ومالك في صفة النبي حديث ٥.
(٥) أخرجه البخاري في العلم باب ١٠.
(٦) انظر البخاري في العمل في الصلاة باب ٧، والمظالم باب ٣٥، وأحاديث الأنبياء باب ٤٨.
(٧) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>