للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زَمِّلُوني (١)، والأصل في مدثر متدثر، فأدغمت التاء في الدال لتقارب مخرجيهما.

[الدال والجيم]

[(د ج ج)]

قوله: مدجج (٢) أي: كامل السلاح والشكة.

[(د ج ل)]

قوله: المسيح الدجال (٣) قيل: معناه: الكذاب المموّه بباطله وسحره الملبس به، والرجل طلا البعير بالقطران وقيل: سمي بذلك لضربه نواحي الأرض وقطعه لها دجل الرجل ودجل: بالتخفيف والتثقيل، إذا فعل ذلك. وقيل: هو من التغطية لأنه يغطي الأرض بجموعه، والدجل: التغطية ومنه سميت: دجلة لانتشارها على الأرض، وتغطية ما فاضت عليه.

[(د ج ن)]

وقولها: فيأتي الداجن (٤) وشاة داجن (٥) هي: ما يألف البيت من الحيوان، ومنه: إن عندي داجنًا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة (٦)، لم تختلف الرواية في كتاب مسلم فيه هكذا، واختلفت فيه الروايات في البخاري، فرواه بعضهم: الزجاجة بالزاي المضمومة، وكذا جاء للمستملي وابن السكن وأبي ذر وعبدوس والقابسي في كتاب التوحيد، وللأصيلي هناك: الدجاجة، وكذلك اختلفوا فيه في مواضع أخر، وذكر الدارقطني: إن هذا تصحيف وإن الصواب الأول، وقد ذكر في بعض رواياته: قر القارورة، فمن رواه الدجاجة بالدال، شبه إلقاء الشيطان ما يسترقه من السمع في أذن وليه بقر الدجاجة وهو صوتها لصواحبها، وقيل: يقرها يسارّه بها. ومن قال: الزجاجة بالزاي فقيل: يلقيها ويودعها في أذن وليه، كما يقر الشيء في القارورة والزجاجة. وقيل: يقرها بصوت وحسّ كحس الزجاجة إذا حركتها على الصفا أو غيره. وقيل: معناه: يرددها في أذن وليه كما يتردد ما يصب في الزجاجة، والقارورة فيها وفي جوانبها، لا سيما على رواية من رواه فيقرقرها. وسيأتي تفسير يقر والخلاف في لفظه ومعناه في القاف بأشبع من هذا إن شاء الله. واللغة الفصيحة في الدجاج: الفتح وقد كسرها بعضهم.

[الدال مع الحاء]

[(د ح ر)]

قوله: ما رُئِيَ الشَّيْطانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرَ وَلَا أَدْحَرَ ولا أَحْقَرَ ولا أغْيَظَ منه في يَوْمِ عَرَفَة (٧)،


(١) انظر البخاري في بدء الوحي باب ٣، ٧، والتعبير باب ١، وتفسير سورة ٩٦، باب ١، ٣، ومسلم في الإيمان حديث ٢٥٢، ٢٥٥.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٢.
(٣) انظر البخاري في التوحيد باب ١٧، ومسلم في الفتن حديث ١٠٠، ١٠٣، ١٠٤، ١٠٥.
(٤) أخرجه البخاري في الشهادات باب ٢، ١٥، والمغازي باب ٣٤، وتفسير سورة ٢٤، باب ٦، والاعتصام باب ٢٨، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.
(٥) أخرجه البخاري في المساقاة باب ١، والأشربة باب ١٤، ٢٠، ومسلم في الأشربة حديث ١٢٥.
(٦) أخرجه البخاري في الأدب باب ١١٧، والتوحيد باب ٥٧، ومسلم في السلام حديث ١٢٣.
(٧) أخرجه مالك في الحج حديث ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>