للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا ذات زوج.

وقوله: في نسمة المؤمن طير يعلق في ثمار الجنة (١)، رويناه: بضم اللام وفتحها. قيل: هما بمعنى تأكل وتصيب منها. وقيل: تشم. وقيل: تتناول. وقيل: هذا في الضم وحده، ومن رواه تعلق بالتاء عنى النسمة، ويحتمل أن يرجع على الطير على من جعله جمعًا، ويكون ذكر النسمة للجنس لا للواحد، وقد يكون معًا للروح لأنها تذكر وتؤنث، ومن فتح فمعناه تتعلق وتلزم ثمارها وتقع عليها. وقيل: تسرح، وقيل: تأوي إليها والمعنى متقارب، وتشهد له الرواية الأخرى: تسرح.

وقوله: وأعلق الأغاليق (٢) أي: علق المفاتح، كذا للأصيلي، ولغيره: علق وعلق وأعلق بمعنى.

وقوله: في التسليمتين في الصلاة أنى علقها (٣): بكسر اللام أي: من أين أخذها.

وقوله: ولا يحمل أحد المصحف بعلاقته (٤) وهو غير ظاهر، أي: بما يعلق به إذا حمل أو رفع: بكسر العين.

وقوله: علقت بعلم القرآن أي: كلفت به كما روى في الرواية الأخرى: أني أحببته حبًّا شديدًا. ومنه: ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسْجِد (٥)، ومنه: علاقة الحب وهي شدته ولزومه.

وقوله: لم يعلق الآخر شيء من النفقة أي: لم يلزمه.

وقوله: هؤلاء الذين يسرقون أعلاقنا (٦)، يحتمل أنه ما يعلق على الدوابّ والأحمال من أسباب المسافر، وهو أظهر في هذا الحديث، أو جمع علق، وهو خيار المال، وبه فسره بعضهم.

[(ع ل و)]

قوله: فإن علا ماء الرجل ماء المرأة (٧) قيل: معناه هنا: الغلبة بالكثرة. وقيل: معناه تقدم وسبق، وعلى هذين التأويلين تأولوا أيضًا قوله: سبق بالغلبة والكثرة، وبالتقدم والبداية. وقيل: الغلبة والكثرة للشبه، والتقدم والسبق للأذكار والإيناث.

وقوله: تعالى النهار (٨) أي ارتفع وعلا.

وقوله: اعْلُ هُبَلْ (٩) أي: ليرتفع شأنك وتعز فقد غلبت، وهبل صنم.

وقوله: فنزل في العلو (١٠) وفي علالي له:


(١) أخرجه مالك في الجنائز حديث ٤٩.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٦، بلفظ: "غلق الأغاليق".
(٣) أخرجه مسلم في المساجد حديث ١١٧، ١١٨.
(٤) أخرجه البخاري في الحيض باب ٣.
(٥) أخرجه البخاري في الأذان باب ٣٦، والزكاة باب ١٦، والحدود باب ١٩ (المحاربين باب ٤)، ومسلم في الزكاة حديث ٩١.
(٦) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ٥.
(٧) أخرجه مسلم في الحيض حديث ٣٣، ٣٤.
(٨) انظر أبو داود في الإمارة باب ١٩، والنسائي في العيدين باب ٣٢.
(٩) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٦٤، والمغازي باب ١٧.
(١٠) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٦، ومسلم في المساجد حديث ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>