للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا روايتنا فيه من طريق ابن دريد. وفي رواية غيره القهمزى الإحضار. قال أبو علي : وهو الصواب.

[القاف مع الواو]

[(ق و ب)]

قوله: قاب قوس أحدكم من الجنة (١) أي: قدر طولها، ويحتمل قدر رميتها يقال: هو قاب رمح، وقاد رمح، وقيد رمح، وقدة رمح كله بمعنى. وقيل: في قوله ﴿قَابَ قَوْسَيْنِ﴾ [النجم: ٩] القوس هنا: الذراع بلغة ازد شنوءة وقيل: قدر قوسين، وقيل: القاب ظفر القوس، وهو ما وراء معقد الوتر إلى طرفها.

[(ق و ت)]

قوله: اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا (٢): القوت بالضم ما يمسك رمق الإنسان، وهي الغنية أيضًا. قال صاحب العين: هو المسكة من الرزق. قال ابن دريد: يقال: قات أهله قوتًا: بالفتح وأقاتهم أيضًا، وهي البلغة من العيش.

[(ق و د)]

قوله: وأما أن يقيدوا (٣)، وذكر القود هو قتل القاتل بمن قتله. يقال: أقاده الحاكم واستقاد من قاتل وليه.

وقوله: اقتادوا (٤) أي: قادوا رواحلهم افتعلوا من ذلك.

[(ق و ل)]

قوله: البر تقولون بهن أي: تظنون وترون.

وقوله: فشت القالة أي: القول ومنه في الحديث الآخر: النميمة: القالة بين الناس (٥) أي: نقل القول والكلام بينهم. ومنه قوله: وتلا قول إبراهيم ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ﴾ [إبراهيم: ٣٦] وقال عيسى ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ﴾ [المائدة: ١١٨] كذا في الأصول، وهو هنا اسم لا فعل، معناه: وتلا قول عيسى يقال: كثر القول والقال والقيل، والقيل والقالة. وقيل: يكون القالة مكان القائلة أي: الجماعة القائلة، والقال: مكان القائل. يقال: أنا قالها أي: قائلها، ومنه نهى عن قيل وقال، يحتمل أن يحكي الفعلين، وأن يقول: قال فلان كذا، وقيل: كذا فيكونان على هذا منصوبين، وقد يكونان اسمين، كما تقدم، فتكسرهما وتنونهما، ومعنى ذلك الحديث فيما يخوض الناس فيه من قال فلان كذا، وقال فلان: إن فلانًا صنع كذا.

وقوله: النميمة: القالة بين الناس مما ذكرنا، أي: نقل الكلام بينهم ومثله: ففشت في ذلك القالة أي: الحديث والقول.

وقوله: في حديث الخضر، فقال: بيديه فأقامه، يعني الحائط أي: أشار بيده أو تناول.

وقوله: في الوضوء: فقال بيده هكذا، وجعل يقول بيده، فسره في الحديث بمعنى: ينفضه.

قوله: فقال بإصبعيه السَّبابة والوسطى أي:


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٥.
(٢) أخرجه البخاري في الرقاق باب ١٧، ومسلم في الزهد حديث ١٨، ١٩، والزكاة حديث ١٢٦.
(٣) انظر البخاري في اللقطة باب ٧.
(٤) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣٠٩، ومالك في الصلاة حديث ٢٥.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٤٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>