للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثبطة (١)، فسره في الحديث أي: ثقيلة وهو صحيح ضبطناه فيها بكسر الباء، وقيده الجياني عن أبي مروان بن سراج بكسرها وسكونها، وقد تقدم في حرف الباء والطاء، ورواية من رواه بطيئة.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: والذي نفسي بيده ليهلنَّ ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثبتنهما (٢)، كذا عند الطبري من الاثبات، وعند غيره ليثنينهما من التثنية أي: يجمعهما معًا، وكذا للعذري إلا أنه عنده أو ليثنيهما دون نون مشددة آخرًا وهما بمعنى وفي باب: النوم قبل العشاء، فاستثبت عطاء كيف وضع النبي يده على رأسه (٣) كذا لهم، وعند ابن السكن: فاستفتيت والأول الصواب. وفي تفسير سورة الفتح قواه بأصحابه كما قوى الحبة بما نبت منها (٤)، ويروى: ينبت على الاستقبال كله من النبات بالنون، وعند القابسي: يثبت من الثبات وليس بشيء وفي باب النعل في حديث أنس، فقال ثابت البناني: هذه نعل رسول الله ، كذا لأبي ذر والقابسي وعند الأصيلي. فقال: يا ثابت هذا نعل رسول الله ، وهو الصواب.

[الثاء مع الجيم]

[(ث ج ج)]

قوله: فثجت فبالت، كذا قيدنا هذا الحرف في حديث أبي اليسر الطويل آخر صحيح مسلم (٥)، عن شيوخنا من رواية العذري بثاء، مثلثة وجيم مشددة، ورويناه من طريق الفارسي وابن ماهان: فشجت بشين معجمة وتخفيف الجيم قالوا: وهو الصواب والفاء أصلية. قال الجياني: فيما رواه لنا عنه القاضي أبو عبد الله التميمي: صوابه ففشجت وهو يصحح رواية ابن ماهان والفارسي، وكذا ذكر الحرف صاحب الغريبين والخطابي، ومعنى ذلك تفاجت أي فتحت فخذيها لتبول وأنكر بعضهم الجيم في هذا وقال: إنما هو فشحت بالحاء ووجدت أيضًا عن الجياني أن صوابه: فشجنت مثله ونون بعد الجيم، وقيل: لعله بمعنى توقفت وأمسكت عن المشي للبول ومنه قولهم الحديث ذو شجون إنما لتمسك بعضه ببعض ولا يبعد صواب الرواية الأولى أي: صبت بولها، والثج الصب، ومنه في حديث المستحاضة اثجه ثجًا (٦) تعني الدم أي أصبه صبًا.

[الثاء مع الخاء]

[(ث خ ن)]

قولها: إن أثخنتها غلبة (٧) أي: بالغت فيما جاوبتها به واكترث عليها وأثقلتها. ويروى: أنحيتها، ويروى: ألحيتها، وكذلك في الحديث الآخر حين أثخنت عليها ويروى: الحيت


(١) أخرجه البخاري في الحج باب ٩٨، ومسلم في الحج حديث ٢٩٣، ٢٩٤، ٢٩٥.
(٢) أخرجه مسلم في الحج حديث ٢١٦.
(٣) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٢٤، ومسلم في المساجد حديث ٢٢٥.
(٤) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٤٨، باب ١.
(٥) انظر مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٦) أخرجه أبو داود في الطهارة باب ١٠٩، والترمذي في الطهارة باب ٩٥، وابن ماجه في الطهارة باب ١١٧.
(٧) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>