للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصنع من الفضة أمثال اللؤلؤ. قال ابن دريد: وقد سموا الدرة جمانة، وفي حديث عيسى يتحدر منه جمان كاللؤلؤ (١) أي: كحبوب فضة صنعت مثل اللؤلؤ، يريد بذلك ما يتحدر من الماء من رأسه.

[(ج م ع)]

وقوله: والمرأة تموت بجمع شهيد (٢) أكثر الروايات فيه بضم الجيم، ورواه بعضهم بالفتح وهما صحيحان وروي بجمع بالكسر فيها، وهو صحيح أيضًا. قيل: معناه تموت بولدها في بطنها. وقيل: بل من نفاسه. وقيل: بل تموت بكرًا لم تفتضّ. وقيل: صغيرة لم تَحِضْ. وجاء شهيد فيها بلفظ المذكر وهو الوجه، والذكر والأنثى فيه سواء، وأيام جمع أيام منى، ويوم الجمع، يوم القيامة.

وقوله: فإن له مثل سهم جمع (٣) بالفتح، أي: الجماعة. وقيل: يجمع لك سهمان من الأجر. وقيل: مثل سهم جيش. وقيل: سهم من الغنيمة. وقيل: أجر. وقيل: مثل أجر من شهد جمعًا وهي عرفة. ورواه بعضهم بضم الجيم وهو بعيد. وجاء فيها ذكر جمع وهي: المزدلفة بفتح الجيم.

وقوله: بهيمة جمعاء (٤) ممدود. قال ابن وهب: جمعاء حامل. وقال غير واحد: معناه أي: مجتمعة الخلق لا عاهة بها ولا نقص ويبينه قوله بعدها: هل تحس فيها من جدعاء؟ وهذا الصحيح.

وقوله: بع الجمع بالدراهم (٥) بسكون الميم، والجمع من التمر، كل ما لا يعرف له اسم من التمر فهو الجمع، وفسره في كتاب مسلم بمعناه فقال: هو الخلط من التمر أي: المختلط.

وقوله: حدّثنا وهو جميع (٦) أي: مجتمع العقل والحفظ في كهولته قبل شَيَخِهِ، ووهن جسمه واختلال ذكره.

وكذلك قوله: وأمركما جميع أي: متفق غير مختلف.

وقوله: لا جماع لك بعد أي: لا اجتماع معك.

وقوله: في صفة خاتم النبوءة جمعًا عليه خيلان (٧) بضم الجيم، والجمع والجمع بالضم والكسر الكف إذا جمع.

وقوله: فضرب بيده مجمع بين عنقي وكتفي (٨) أي: حيث يجتمعان مفتوح الميم.


(١) انظر الحاشية السابقة.
(٢) أخرجه أبو داود في الجنائز باب ١١، والنسائي في الجنائز باب ١٤، والجهاد باب ٤٨، وابن ماجه في الجهاد باب ١٧، والدارمي في الجهاد باب ٢١.
(٣) أخرجه مالك في الجماعة حديث ١١.
(٤) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٨٠، وتفسير سورة ٢، باب ١، ومسلم في القدر حديث ٢٢، ومالك في الجنائز حديث ٥٣.
(٥) أخرجه البخاري في البيوع باب ٨٩، والوكالة باب ٣، ومسلم في المساقاة حديث ٩٥، ومالك في البيوع حديث ٢٠، ٢١.
(٦) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٣٦.
(٧) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١١٢.
(٨) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٣، بلفظ: "فجمع بين عنقي وكتفي".

<<  <  ج: ص:  >  >>