للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهاد متى أمكنه ونشط إليه.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: ألا يا حمز للشرف النواء (١): بكسر النون ممدود، كذا لهم، ومعناه: السمان والني: بكسر النون وفتحها وتشديد الياء: الشحم، ويقال: بالفتح الفعل، وبالكسر الاسم. يقال: نوت الناقة، إذا سمنت فهي ناوية، والجمع نواء، ووقع عند الأصيلي في موضع، والقابسي: النوى مقصور وليس بشيء، والصواب الأول. قال الخطابي: وأكثر الرواة يقولون: النوى مقصور وفسره محمد بن جرير الطبري فقال: النوا جمع نواة، يريد الحاجة. قال الخطابي: وهذا وهم وتصحيف. ثم فسر النواء فيما تقدم، وفسره الداودي: بالحباء والكرامة، وهذا أبعد.

وقوله: فجاء ذو البر ببرة، وذو التمر بتمرة، وذو النواة بنواة (٢)، كذا في جميع النسخ بالإفراد أولاً والجمع آخراً، وفي بعضها: الإفراد في الموضعين، وصوابه الجمع، والجنس في الحرفين، كما جاء قبل في التمر والبر.

وقوله: وخلق النور يوم الأربعاء (٣)، كذا عند كافة شيوخنا، عن مسلم. وجاء عن بعض رواته: النون بالنون وتقدم تفسير النون، وبالراء رويناه عن شيوخنا في كتاب الحاكم.

قوله: في باب التيمم: فنام رسول الله حتى أصبح، كذا في الموطأ، وكذا لابن السكن، وعند المروزي وأبي ذر والنسفي: فقام رسول الله حين أصبح وكلاهما صحيح والأول أوجه، وعند الجرجاني، فقام رسول الله حتى أصبح وهو وهم بين. وفي باب: فضل أبي بكر أيضاً: في هذا الحديث فقام رسول الله حين أصبح، كذا للجرجاني، ورواه بعضهم هنا فقام حتى أصبح، كذا للقابسي وعبدوس. وفي باب: تخفيف الوضوء في حديث ابن عباس: فنام رسول الله من الليل، كذا لابن السكن، وعند الجماعة: فقام، والأول الصواب لأن بعده: فلما كان في بعض الليل قام رسول الله فتوضأ، وبينه قوله في الرواية الأخرى: فنام رسول الله حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل، ثم قال: استيقظ رسول الله ، ثم ذكر قيامه للصلاة.

قوله: ولكن جهاد ونية (٤)، كذا وقع فيها بغير خلاف، وذكر أبو عبيد في كتاب الأموال: ولكن جهاد وسنة.

وقوله: في تفسير الكافرون لم يقل ديني لأن الآيات بالنون فحذفت النون، كذا للقابسي وهو خطأ، وصوابه ما لغيره فحذفت الياء. في باب الحوض: بينا أنا نائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم، كذا للبلخي، عن الفربري وهو وهم، وصوابه ما للجماعة: بينما أنا قائم بالقاف.

[النون مع الياء]

[(ن ي أ)]

قوله: أن تلقى لحوم الحمر نيئة ونضيجة (٥)


(١) أخرجه البخاري في الشرب باب ١٣، والمغازي باب ١٢، ومسلم في الأشربة حديث ١، ٢.
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٤٤.
(٣) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٤) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٨، ومسلم في الصيد حديث ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>