للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاد مع النون]

[(ص ن د)]

قوله: من صناديد نجران (١) أي: عظمائهم والصنديد: الرجل العظيم الشريف، والملك الضخم.

[(ص ن ع)]

قوله: إذا لم تَسْتَح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ (٢)، وأكثر رواهُ يحيى في الموطأ يقولون: افعل ما شئت، قيل: هو أمر معناه: الخبر أي: من لم يستح صنع ما شاء. وقيل: هو على الوعيد أي: افعل ما شئت تجازي به، كما قال ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: ٢٩]، وقيل: هو على طريق المبالغة في الذم أي إذا لم تستح فاصنع ما شئت بعد، فتركك الحياء أَعظم منه. وقيل: اصنع ما شئت مما لا تستحيي منه أي: لا تصنع ما يكره. وقيل: افعل ما لا تستحي منه. فإنه مباح إذ الحياء يمنع من المكروه. وقول عمر، عن أبي لؤلؤة الصنع (٣) يقال: رجل صنع اليد، وقوم صنع الأيدي، وامرأة صناع اليد، وهو الحاذق في صناعته. وفي الحديث: عن زينب وكانت صناعاً (٤) منه، ومن العرب من يقول: صنع اليد مثل طفل. وفي حديث صفية: تصنعها له وتهيئها (٥) أي: تزينها.

[(ص ن م)]

قوله: ذكر الأصنام والأوثان. قال نفطويه: ما كان معبوداً مصوراً فهو صنم، وغير الصورة وثن.

[(ص ن ف)]

قوله: صنف تمرك (٦) أي: اجعل كل صنف منه على حدته.

وقوله: فلينفضه بصنفة ثوبه (٧) بفتح الصاد وكسر النون. قيل: بطرفه، وقيل: بحاشيته، وقيل: بناحيته التي عليها الهدب، وقيل: الطرة، والمراد هنا: طرفه.

[(ص ن و)]

قوله: عم الرجل صنو أبيه (٨) أي: مثله وقرينه، وأصله النخلتان تخرجان عن أصل واحد.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: أن تعين صانعاً (٩)، كذا هو صواب الحديث: بالصاد المهملة والنون. وجاء في حديث هشام بن عروة: بالضاد المعجمة وهمزة مكان النون، وكذا قيد عنه في الصحيحين وغيرهما، وعند السمرقندي،. فيه كالأول، والصحيح عن عروة: الوجه الأول، وهو الذي


(١) انظر البخاري في المغازي باب ٨، ومسلم في الجنة حديث ٧٨، بلفظ: "صناديد قريش".
(٢) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٤، والأدب باب ٧٨، ومالك في السفر حديث ٤٦.
(٣) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي باب ٨.
(٤) أخرجه ابن ماجه في الزكاة باب ٢٤.
(٥) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٨٧.
(٦) انظر البخاري في الاستقراض باب ١٨، والبيوع باب ٥١.
(٧) أخرجه البخاري في التوحيد باب ١٣.
(٨) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١١.
(٩) أخرجه البخاري في العتق باب ٢، ومسلم في الإيمان حديث ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>