للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في كتاب مسلم: جسيم سبط، ويحمل هذا على الطويل ليوافق رواية مضطرب لا على كثرة اللحم، وإنما جاء جسيم في صفة الدجال.

وقوله: في المعتكف يضطرب بناء في المسجد أي: يضربه ويقيمه فيه، وأصله يضترب يفتعل.

وقوله: كضرب المتقدم أي: النوع والصنف والجنس.

وقوله: جعل عليه ضريبة أي: خرجًا معلومًا يؤديه، ومنه: وخفف عنه من ضريبته (١). قال صاحب العين: الضريبة ما ضرب على العبد كل شهر، ومنه: ضرائب الإماء، والمضاربة: القراض. والضرب في الأرض: التجارة وطلب الحاجة فيها.

وقوله: ضربت الملائكة بأجنحتها (٢) أي: خفقت وانتفضت خشوعًا لله تعالى كما جاء في الحديث: أو فزعًا وذعرًا، وقد يكون ضربت بأجنحتها أي: كفت عن الطيران لاستماع الوحي وتعظيمًا لنزوله، كما قيل في قوله: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم على أحد التأويلات أي: تكف عن الطيران. قال الأزهري: يقال: ضربت عن الأمر وأضربت بمعنى.

وقوله: اضطرب خاتمًا أي: سأل أن يضرب له، كما قيل: في اصطنع، وأصله: افتعل من ضرب وصنع، فقلبت التاء طاء.

وقوله: نهى عن ضِراب الجمل (٣) مثل قوله: نهى عن عسيب الفحل (٤)، أي: أخذ الأجرة عليه، أما نهي ترغيب وتنزيه، وحضّ على المسامحة بذلك دون أجرة، كما نهى عن كراء المزارع أو نهي تحريم. وقد اختلف الفقهاء في ذلك، ومن أجازه لم يجزه في كل وجه، فيكون نهيًا عند هذا مخصوصًا بما يكون فيه غرر وخطر وضرابه جماعة.

وقوله: إذا ضرب على أصمختهم (٥) أي: ناموا أو أصله: منعوا السمع لأن من نام لا يسمع. قال الله تعالى ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾ [الكهف: ١١] أي: أنمناهم.

وقوله: ضرب الله عنقه أي: قطعها.

وقوله: حتى ضرب الناس بعطن (٦) أي: رووا هم وإبلهم حتى بركت، والأعطان: مبارك الإبل، وقد يفعل ذلك بها لتقاد للشرب ثانية. يقال: ضربت الإبل بعطن إذا بركت.

وقوله: في جزاء الصيد، ثم ضربت في أثره (٧) أي: سرت. قال الله تعالى ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [النساء: ١٠١].

[(ض ر ج)]

قوله: تكاد تنضرج (٨)، كذا رواه مسلم في


(١) أخرجه البخاري في الإجارة باب ١٧، ١٩، ومسلم في المساقاة حديث ٦٤.
(٢) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٣٢، وتفسير سورة ١٥، باب ١، وسورة ٣٤، باب ١.
(٣) أخرجه مسلم في المساقاة حديث ٣٥.
(٤) أخرجه البخاري في الإجارة باب ٢١، وأحمد في المسند ٢/ ٤١٥.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ١٧٥.
(٦) أخرجه البخاري في التعبير باب ٢٨، ٢٩، والتوحيد باب ٣١، وفضائل أصحاب النبي باب ٥، ٦، والمناقب باب ٢٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٧، ١٩.
(٧) أخرجه البخاري في الذبائح باب ١١.
(٨) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>