للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السلحفاة (١): بضم السين واللام، كذا جاء عندي عن الأصيلي، وعند عبدوس: السلفا. وقال أبو علي القالي: هي السلحفا بغير هاء مقصور مفتوحة اللام، وغير الأصمعي يقول: سلحفاة فيسكن اللام ويحرك الحاء ويزيد هاء، وذلك غير معروف قال: ويقال سلحفية مثل بلهنية.

[(س ل خ)]

قوله: سلخ حية (٢) بفتح السين هو جلدها الذي تسلخه عنها.

قوله: في شراء حب اللبان بالسليخة. قيل: هو زيت اللبان قبل أن يطيب.

[(س ل ك)]

قوله: سلك يده في فيه (٣) أي: أدخلها قال الله تعالى ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر: ٤٢].

[(س ل ل)]

قوله: فانسل بعيره (٤) أي: خرج ولم يحس به ومثله في الجنب: فانسل منه، ومنه السلة السرقة لأخذها في خفية ورفق. ومثله: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين (٥) ومنه: سل السيف لإخراجه برفق. ومنه قول عائشة في الحيض: فانسللت من الخميلة فأخذت ثياب حيضتي (٦) أي: خرجت منها برفق كما قالت في الحديث الآخر: فأكره أن استقبله، فأنسل انسلالًا (٧). ومنه قوله في حديث الجنب: فانسللت فأتيت الرحل فاغتسلت (٨) أي: انقبضت عنه وانصرفت، يريد من حيث لم يشعر. وقال بعض الشارحين: معناه أسرعت من النسلان وهو تقارب الخطو مع الإسراع، ولم يقل شيئًا لأن النون هنا أصلية واللام غير مضاعفة.

[(س ل م)]

قوله: فأخذهم سلمًا (٩) بفتح السين واللام، كذا ضبطه بعضهم، وضبطناه عن الأكثر بسكون اللام والأول أشبه، ومعناه أسرى والسلم: بالفتح الأسير لأنه أسلم وترك وأما السلم بسكون اللام وفتح السين وكسرها فالصلح، وكذا السلام.

وقوله: أقدمهم سلمًا (١٠) أي: إسلامًا والسلم في البيع السلف بالميم والفاء مفتوح اللام بمعنى وهو مذكور في الحديث، وهو تقديم رأس المال في مضمون موصوف إلى أجل مشتق من الدفع والتسليم يقال فيه: أسلم


(١) انظر البخاري في الذبائح باب ١٢.
(٢) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١٥.
(٣) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٦.
(٤) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٥.
(٥) أخرجه البخاري في المناقب باب ١٦، والمغازي باب ٣٤، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٥٦، ١٥٧.
(٦) أخرجه البخاري في الحيض باب ٤، ٢٢، ومسلم في الحيض حديث ٥.
(٧) أخرجه البخاري في الصلاة باب ١٠٢.
(٨) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٣٥، ٣٨٢.
(٩) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٣.
(١٠) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>