للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيسى، وابن أبي جعفر: فرفع وهو هنا أوجه.

وقوله: كانت ريح تكاد أن تدفن الراكب (١)، كذا الرواية لجميعهم. قال بعض النقاد: لعله تدفق الراكب أي: تصبه وتطرحه. قال القاضي : الوجه صواب الرواية مع اتفاق الكتب عليها، وكذا جاء في مصنف ابن أبي شيبة بالنون ومعناه: تمضي به وتغيبه عن الناس لقوتها. يقال: ناقة دفون للتي تغيب عن الإبل، وعبد دفون للذي يتغيب عن سيده.

وقوله: وتجيء فتنة فترقق بعضها بعضًا (٢)، كذا رواية الكافة بالراء وقافين معجمتين، وعند الطبري: فتدفق وكلاهما له معنى صحيح، أما هذه الآخرة فبمعنى: تدفع وتصب، والدفق: الصب أي: تأتي شيئًا بعد شيء. وأما على الرواية الأولى فتسبب وتسوق ومنه قولهم عن صبوح: ترقق.

[الدال مع القاف]

[(د ق ق)]

قوله في الدعاء: دقه وجله (٣)، أي: دقيقه وجليله، صغيره وكبيره.

وقوله فاندقت عنقه (٤)، أي: انكسرت، والدق الكسر.

وقوله: فدق الباب (٥)، معناه هنا: ضربه للاستئذان.

[(د ق ل)]

وقوله: ما يجد من الدقل ما يملأ بطنه (٦): بفتح الدال والقاف، هو ثمر الدوم وهو يشبه النخل، وله حب كبير فيه نوى كبير عليه لحمية عقصة تؤكل رطبة فإذا يبس صار شبه الليف.

[فصل الاختلاف والوهم]

في صفة الصراط أدق من الشعر (٧)، ويروي أرق، وكذا للخشني وكلاهما بمعنى كل شيء رقيق هو دقيق. وفي تفسير ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبأ: ١١] في كتاب الأنبياء، ولا تدق المسامير، بالدال. وعند الأصيلي ترق بالراء.

[الدال مع السين]

[(د س ر)]

قوله: دسره البحر (٨)، أي دفعه، والدسر الدفع.

وقوله: في دسكرة له (٩): بفتح الدال والكاف: هو بناء كالقصر حوله بيوت وجمعه دساكر.

[(د س م)]

قوله: إن له دسمًا (١٠): بفتح السين أس: ودكًا.


(١) أخرجه مسلم في المنافقين حديث ١٤.
(٢) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ٤٦.
(٣) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٢١٦.
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٧٥، ومسلم في الإمارة حديث ١٦١.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤٠٧
(٦) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٣٤، ٣٦.
(٧) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٣٠٢.
(٨) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٦٥.
(٩) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٦.
(١٠) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٥٢، والأشربة باب ١٢، ومسلم في الحيض حديث ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>