للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السماء، والغباوة: الغفلة، وتقدم قول مسلم: ويقذفونه إلى قلوب الأغبياء أي: الجهلة من الغباوة، وتقدم الخلاف فيه في حرف العين.

وقوله: في حديث الشفاعة: وغبر أهل الكتاب (١)، كذا هو: بضم الغين وتشديد الباء للكافة أي: بقاياهم، وعند السمرقندي وغير أهل الكتاب: بفتح الغين حرف الاستثناء، وهو وهم، والصواب ما تقدم [رقم]. كما قال في الحديث الآخر: وغبرات من أهل الكتاب (٢). وفي شدة عيش النبي قولها في الشعير فكلته فغبر، كذا لابن ماهان، ولغيره: فني، والمعنى متقارب، وفي أكثر النسخ بقي.

[الغين مع التاء]

[(غ ت ت)]

قوله: بخت فيه ميزابان (٣): بضم الغين، ذكرناه في حرف الباء للاختلاف فيه، ومعناه: يدفقان الماء بقوة، ويتابع دفق الماء فيه، وهو مثل يعب بالعين المهملة والباء بواحدة في الرواية الأخرى، وقد ذكرناه وكأنه من ضغط الماء لكثرته عند خروجه، والغت: الضغط، ومنه في بعض الروايات في المبعث: فأخذني فغتني أي: ضغطني وسيأتي تفسير فغطني.

[الغين مع الثاء]

[(غ ث ث)]

قوله: لحم جمل غث (٤) أي: هزيل.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث ابن أبي شيبة: كما تنبت الغثاءة في جانب السيل (٥)، كذا لأكثر رواهُ مسلم: بغين مضمومة ممدودًا يريد ما احتمله من الزراريع، كما قال في الحديث الآخر: كما تنبت الحبة، وقد ذكرناه، وأصل الغثاء: كل ما جاء به السيل. وفي رواية السمرقندي: القثاءة بالقاف مكسورة ممدودًا واحد القثاء، وهو وهم.

[الغين مع الدال]

[(غ د هـ)]

قوله: أغدة كغدة البعير (٦). الغدة: هي شبه الذبحة تخرج في الحلق، والغدة لحمة تنبت بين الجلد واللحم للبعير وغيره، وهو منصوب على المصدر، وكذا حكاه سيبويه في المنصوبات أي: أأغد غدة، وبالوجهين يرويه الرواة، والرفع على المبتدأ أو الفاعل بفعل مضمر أي: أصابتني، أو أخذتني غدة.

[(غ در)]

قوله: أي غدر (٧) مثل عمر، ومعناه: يا غادر، ولا يقال: غدر إلا في النداء، وللمرأة:


(١) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٣٠٢.
(٢) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤.
(٣) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٣٨.
(٤) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(٥) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٣٠٥.
(٦) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٨.
(٧) أخرجه البخاري في الشروط باب ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>