للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ش و ك)]

قوله: (شاكي السلاح) (١) أي: جامع لها. يقال: رجل شائك وشاك: بالكسر إذا جمع عليه سلاحه، والشكة السلاح التام: بكسر الشين. وقال ابن دريد: رجل ذو شوكة أي: حديد السلاح، وشاكي السلاح وشائك، وسلاح شاك. بالضم، والشوكة أيضًا: السلاح. وقيل ذلك في قوله تعالى ﴿غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ﴾ [الأنفال: ٧] أي: الشكة.

وقوله: لا يشاكّ المؤمن من شوكة (٢) ولا توشكه، وإذا شيك (٣) معناه: أصابته في رجله أو غيره شوكة، وكذلك قوله: حتى الشوكة يشاكّها أي: يصاب بها.

وقوله: كواه من الشوكة: بالفتح هو داء كالطاعون.

[(ش و ل)]

قوله: أتى بشائل (٤) هي: جمع شائلة من النوق، وهي هنا التي شال لبنها أي: ارتفع فلم يبق لها لبن، وكل ما ارتفع فهو شائل، وجمعها شول، ويكون أيضًا التي شالت بذنبها بعد اللقاح، وجمعها شول، ويكون أيضًا التي ألصق بطنها بظهرها.

[(ش و ن)]

ذكر في تفسير الحبة السوداء في الحديث: أنها الشونيز: بفتح الشين، كذا قيدناه عن جميعهم فيها، وقال ابن الأعرابي: إنما هو الشئنيز، كذا تقوله العرب، يريد: بكسر الشين مهموزًا. وقال غيره: شونيز، بضم الشين، وقد تقدم الخلاف في معنى الحبة السوداء في السين.

[(ش و ص)]

قوله: كان يشوص فاه بالسواك (٥). قال الحربي: يستاك به عرضًا. وقال غيره: يشوص: يغسل. قال أبو عبيد: شصت الشيء: نقيته. قال القاضي : وأصله التنظيف، والشوص: الغسل، شصت أي: غسلت، وكذلك مصت. وما قاله الحربي عرضًا هو قول أكثر أهل اللغة والفقهاء، وحكى عن وكيع أن الشوص بالطول، والسواك بالعرض، وعرض الفم من الأضراس إلى الأضراس، وقال ابن حبيب: يشوص فاه أي: يحكه. قال ابن الأعرابي: الشوص: الدلك، والموص: الغسل.

[(ش و ف)]

قوله: متشوفين لشيء (٦) أي: متطلعين له،


(١) هو من الرجز: شاكي السلاح بطل مجرب
وقد تقدم الرجز مع تخريجه أكثر من مرة.
(٢) أخرجه البخاري في المرضى باب ٣، ومسلم في البر حديث ٤٦، ٤٧، ٤٨، ومالك في العين حديث ٦.
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٧٠.
(٤) انظر أبا داود في الحدود باب ٢٣.
(٥) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٧٣، والجمعة باب ٨، والتهجد باب ٩، ومسلم في الطهارة حديث ٤٦، ٤٧.
(٦) أخرجه البخاري في الذبائح باب ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>