للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نقع (١): بفتح النون وسكون القاف. قيل: هو رفع الصوت بالبكاء، وهو قول أكثرهم، وكذا فسره البخاري. وقيل: صوت لطم الخدود ونحوه. وقيل: وضع التراب على الرأس. وقيل: شق الجيوب، وأنكره أبو عبيد، والنقع: الصوت، والنقع: الغبار فيخرج من هذين معنى التفاسير كلها، لأنّ للطم الخدود، وشق الجيوب صوتًا أيضًا. وقال الكسائي: هو صنعة الطعام في المآتم، وأنكره أبو عبيد أيضًا، وأما النقيعة. فطعام القادم من السفر قيل: سمي بالنقع الذي يتعلق بثيابه في سفره، ويقدم به فيها.

وقوله: منتقع اللون (٢): بفتح القاف أي: كاسفه متغيره.

وقوله: يثير النقع: وهو الغبار، وتثيره أي: تهيجه وتنشره.

[(ن ق ش)]

قوله: وإذا شيك فلا أنتقش (٣) أي: إذا أصابته شوكة فلا وجد بما يخرجها، والانتقاش: إخراج الشوكة من الرجل، وأصلها من المنقاش الذي يستخرج به.

وقوله: من نوقش الحساب عذب (٤) أي: من استقصى عليه، والمناقشة: الاستقصاء. وقيل: نفس عذابه، المراد: يعذب بمحاسبته. وقيل: بل إذا نوقش، ووزنت أعماله وخطراته وهماته وصغائره وكبائره، لم يكد يخلص إن لم يعفُ الله عنه، كما قال : لا يَدْخُلْ أَحدَكُم الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ (٥).

[(ن ق هـ)]

قوله: حتى نقهت (٦) أي: أفقت من مرضي: بفتح القاف.

[(ن ق ي)]

قوله: فانجوا عليها بنقيها (٧): بكسر النون وسكون القاف أي: اسرعوا عليها ما دامت بسمنها وشحمها قوية على السفر والسير قبل هزالها، والنقي: الشحم وأصله: مخ العظام، ومنه في الضحايا التي لا تنقي أي: التي لا يوجد فيها شحم. وقيل: التي ليس في عظامها مخ.

وقوله: كقرصة النقي (٨)، بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياء، يريد الحواري وهو الدرمك، ومنه في الحديث الآخر: هل رأيتم في زمان النبي النقي؟ قالوا: لا (٩).


(١) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣٤.
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٦١.
(٣) أخرجه ابن ماجه في الزهد باب ٨.
(٤) أخرجه البخاري في العلم باب ٣٥، وتفسير سورة ٨٤، باب ١، والرقاق باب ٤٩، ومسلم في صفة الجنة حديث ٧٩، ٨٠.
(٥) أخرجه البخاري في الرقاق باب ١٨، والمرضى باب ١٩، ومسلم في المنافقين حديث ٧١، ٧٣، ٧٥، ٧٦، ٧٨.
(٦) أخرجه البخاري في الشهادات باب ١٥.
(٧) أخرجه مالك في الاستئذان حديث ٣٨.
(٨) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٤٤، ومسلم في المنافقين حديث ٢٨.
(٩) أخرجه البخاري في الأطعمة حديث ٢٢، ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>