للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الراء]

[الراء مع الهمزة]

[(رأس)]

قوله: كأن نخلها رؤوس الشياطين (١). قيل: هو نبت. وقيل: هو تشبيه لكراهتها وقبح منظرها، والعرب تشبه كل مستبشع مستقبح بالشيطان كما قال: كأنياب أغوال.

وقوله: رأس الكفر قبل المشرق (٢) كنى به عن معظمه، أو إشارة إلى معين مخصوص، إما أن يكون الدجال أو غيره من رؤساء الضلال، أو يكون إشارة إلى إبليس أن الشمس تطلع بين قرني الشيطان على أحد التأويلات.

[(رأى)]

قوله: كريه المرآة (٣): بفتح الميم ممدود الهمزة فسره الحديث الآخر: كريه المنظر.

وقوله: تنظر في المرآة (٤): بكسر الميم هي معلومة.

قوله: أرأيتك (٥) معناه الاستخبار والاستفهام أي: أخبرني عن كذا وهو: بفتح التاء في المذكر والمؤنث، والواحد والجميع، تقول أرأيتك وأرأيتكما وأرأيتكم ولم تثنّ ما قبل علامة المخاطب ولم تجمعه، فإذا أردت معنى الرؤية ثنيت وجمعت وأنثت فقلت: رأيتك قائمًا، وأرأيتك قائمة، وأرأيتاكما وأرأيتموكم وأرأيتكن.

قوله: في حديث سهل ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ﴾ [البقرة: ١٨٧] قال: حتى يتبين له رؤيتها، كذا ضبطناه: بكسر الراء وهمزة ساكنة بعدها، عن محققي شيوخنا وهو صوابه، ومعناه: منظرهما وما يرى منهما، ووقع عند بعض شيوخنا بخطه: بفتح الراء وكسر الهمزة، ولا وجه له هنا إنما الرئي بكسر الهمزة وفتح الراء، وكسرها تابع الكاهن من الجن.

وقوله: في حديث الكسوف: رأيت الجنة كذا لهم، وعند ابن وضاح وبعضهم: أريت على ما لم يسم فاعله وكلاهما صحيح.

وقوله: خطب فرأى أنه لم يسمع أي: ظن وللعذري والسمرقندي: فرأى بضم الراء وكسر الهمزة على ما لم يسمّ فاعله مقلوب، من أريت فأخرت الهمزة أي: أظهر إليه، وهو راجع إلى معنى ظننت، وهذه الألفاظ يتكرر مثلها في الحديث، فمتى جاء بمعنى نظر العين كان أرى


(١) أخرجه البخاري في الطب باب ٤٧، ٤٩، ٥٠، وبدء الخلق باب،١١، والأدب باب ٥٦، والدعوات باب ٥٨.
(٢) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١٥، ومسلم في الإيمان حديث ٨٥، والفتن حديث ٤٩.
(٣) أخرجه البخاري في التعبير باب ٤٨.
(٤) أخرجه البخاري في الحج باب ١٨.
(٥) انظر البخاري في العلم باب ٤١، ومواقيت الصلاة باب ٤٠، وابن ماجه في الإقامة باب ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>