للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الغين]

[الغين مع الباء]

[(غ ب ر)]

قوله: ما أذكر ما غير من الدنيا (١)، يريد هنا ما بقي، ويكون أيضًا بمعنى مضى.

وقوله: وأخلفه في عقبه في الغابرين (٢) أي: في الباقين من الأعداد.

وقوله: في العشر الغوابر من رمضان (٣) أي: البواقي.

وقوله: بارك الله لكما في غابر ليلتكما أي: ماضيها.

وقوله: فخبرت ما غبرت (٤) أي: بقيت ما بقيت. وفي حديث الشفاعة: وغيرات من أهل الكتاب (٥) أي: بقايا، وفي الأشربة ذكر الغبيراء (٦): بضم الغين وفتح الباء مصغرًا ممدودًا، فسرها في الحديث الاسكركة، وهو خمر الذرة، ويقال أيضًا: السكركة. وفي حديث أويس القرني: أكون في غبراء الناس (٧): بفتح الغين وسكون الباء ممدودًا، كذا روايتنا ومعناه: فقراء الناس، ومن لا يعرف عينه من أخلاطهم. وقال أبو علي: هم الصعاليك. ويقال للفقراء: بنو غبراء، والغثراء بالثاء المثلثة ممدودًا: عامتهم وجهلتهم، والغبرة والغثرة واحد. ورواه بعضهم: في غبر الناس، وبعضهم: غمر الناس بالميم والصواب الأول. وإنما يقال بالميم غمار الناس أي: كافتهم.

وقوله: كما تَرَوْنَ الكَوْكَبَ الغَابِرَ (٨)، كذا في مسلم، ومعناه: البعيد. ويقال: الذاهب الماضي، كما قال في الرواية الأخرى في البخاري: الغارب (٩) بالمعجمة، وفي كتاب ابن الحذّاء: الغاير بياء باثنتين تحتها كأنه الداخل في الغروب، وقد فسرناه في حرف العين، والاختلاف فيه، ومن رواه بالعين المهملة والزاي، ومن رواه بالغين المعجمة والياء أخت الواو، وهذه الرواية لها وجه لا سيما مع قوله بعد ذلك: في الأفق من المشرق أو المغرب، وأحسن وجوهها البعيد، كما فسرناه قبل. وهو


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١١١.
(٢) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٧.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب باب ١٢١.
(٤) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.
(٥) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤.
(٦) انظر مالك في الأشربة حديث ١٠.
(٧) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٢٥.
(٨) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ١١.
(٩) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في بدء الخلق باب ٨، والرقاق باب ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>