للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبقعة من الأرض: بضم الباء وفتحها، وجمعها بِقاع.

وقوله: في ثوبه بُقَع الماء (١): بضم الباء وفتح القاف، أي مواضعه جمع بُقعة، وأصله لون يخالف بعضه بعضًا.

ومنه الغراب الأبقع الذي فيه بياض وسواد، فأما البُقعة من الأرض بفتح الباء وضمها فجمعها بقاع وبقع.

[(ب ق ي)]

قوله: إنه أبقى لثوبك، وأتقى لربك. كذا الرواية فيه الأولى بالباء بواحدة والثاني بالتاء باثنتين فوقها كذا الرواية عند جميعهم، قال الأصيلي: ومنهم من يقول: أنقى لثوبك: بالنون.

[فصل الاختلاف والوهم]

في صلاة النبي بالليل: فَبَقَيْتُ كيف يصلي. كذا رويناه عن الطبري بباء بواحدة بعدها قاف مفتوحة مخففة وهو بمعنى ارتقبت، وعن السمرقندي: فترقبت، من الارتقاب، وعن العذري فبغيت. بمعنى طلبت من الابتغاء ورواه البرقاني في كتابه: فرمقت، من إدامة النظر.

وفي الحديث الآخر في البخاري من رواية ابن السكن والقابسي والأصيلي: كنت أُبْقيه (٢): بفتح الهمزة وسكون الباء، مثل: بَقَيْت. في الحديث الأول: أي ارتقبه، ولغيرهم: أُبَقيه بضم الهمزة وفتح الباء، وعند الطرابلسي: أبغيه: بالغين، وفي مسلم عند شيوخنا: انتبه له. ورواه البرقاني: أرتقبه، وأوجهها بقيت وأبقيه وترقبت وارتقبت.

وقوله: فاغفر فداء لك ما أبقينا. كذا للأصيلي وغيره، وعند القابسي ما لقينا كذا ذكره البخاري في غزوة خيبر، وعنده في غير هذا الموضع وفي مسلم: ما اقتفينا (٣). أي اكتسبنا، وأصله الإتباع، وذكر المازري أنه روي: ما ابتغينا، ولعله تغيير واقتفينا أكثر وأشهر.

في باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان، وسؤر الكلاب وممرها في المسجد.

قوله: كانت الكلاب تُقْبل وتُدْبر في المسجد في زمن رسول - الله فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك (٤). وفي رواية النسفي: تبول وتُقبل وتُدبر (٥). ولفظة تبول هنا وهم والله أعلم والترجمة لا تقتضيه ولا بقية الكلام.

وقوله: فما ترون يُبقي ذلك من درنه (٦). كذا أكثر الروايات فيه بالباء، ووقع عند بعض شيوخنا، بالباء والنون معًا، والباء أوجه وأظهر في المعنى وسياق الحديث.

وفي خبر ابن صياد: وقد بقرت عينه. كذا رواه بعض رواة مسلم بالباء والقاف، وضبطه


(١) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٦٤، ٦٥.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٢٨٣.
(٣) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٢٣.
(٤) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٣٣.
(٥) أخرجه بهذا اللفظ أبو داود في الطهارة باب ١٣٧.
(٦) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٦، ومسلم في المساجد حديث ٢٨٣، ٢٨٤، ومالك في السفر حديث ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>