للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ش ق ي)]

قوله: أعوذ بك من درك الشقاء (١) وشقى ولا يشقى بهم جليسهم (٢). وقيل: في التعوذ من درك الشقاء: أنه قد يكون في أمور الدنيا والآخرة، ويكون في سوء الخاتمة عند الموت أو في الآخرة من العقوبة، أو يكون من الجهد وقلة المعيشة في الدنيا، والشقاء ممدود والشقوة: بالفتح والكسر، والشقاوة: بالفتح لا غير ضد السعادة، وأصله بمعنى الخيبة. يقال لمن سعى في أمر يبطل سعيه: شقي به، وضده سعد به.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: وجدني في أهل غنيمة بشق (٣): بالكسر. قال أبو عبيد: كذا يقول المحدثون. قال الهروي: والصواب بشق. قال أبو عبيد: هو بالفتح موضع بعينه. وقال ابن الأنباري هو: بالفتح والكسر، موضع. وقال ابن حبيب وابن أبي أويس، يعني بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم، وهذا يصح على رواية الفتح أي: شق فيه كالغار، ونحوه على رواية الكسر أي: في ناحيته وبعضه والفتح على هذا التفسير أظهر. وقال القتبي. ونفطويه: إن الشق: بالكسر هنا الشظب من العيش، والجهد وهو صحيح، وهو أولى الوجوه عندي. قال الله تعالى ﴿إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل: ٧] أي بجهدها.

قوله: في خبر موسى هوى شقي كذا لكافتهم ورواه بعضهم شقى والمعروف الأول الأعلى لغة طيء.

وقوله: ينظر من صائر الباب: شق الباب: بالفتح للجماعة، وضبطه الأصيلي: شق: بكسر الشين، وصحح عليه وقال: صح لهم وهو وهم.

[الشين مع السين]

[(ش س ع)]

قوله: شاسع الدار (٤) أي: بعيدها.

قوله: إذا انْقَطَعَ شَسْعُ نَعْلِ أَحَدِكُمْ (٥) أي: الشرك الذي يدخل بين أصابع الرجل وهو القبال.

[الشين مع الهاء]

[(ش هـ ب)]

قوله: وأرسلت عليهم الشهب (٦)، وبشهاب من نار (٧): الشهاب الكوكب الذي يرمى به، وجمعه: شهب وشهاب النار: كل عود شعلت في طرفه النار، وهو القبس والجذوة. وقوله تعالى ﴿بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾ [النمل: ٧] من باب إضافة الشيء إلى نفسه في قراءة من لم ينوّن.

[(ش هـ د)]

قوله: كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم


(١) انظر البخاري في الدعوات باب ٢٧، ومسلم في الذكر حديث ٥٣.
(٢) أخرجه الترمذي في الدعوات باب ١٢٩.
(٣) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(٤) أخرجه مالك في الاعتكاف حديث ١٢.
(٥) أخرجه مسلم في اللباس حديث ٦٩، ٧١.
(٦) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٠٥، وتفسير سورة ٧٢، باب ١، ومسلم في الصلاة حديث ١٤٩.
(٧) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>