تتحالف هناك وينحطمون بالإيمان، فمن دعا على ظالم أو حلف هناك إثمًا عجلت عقوبته.
وقد جاء في البخاري قوله: ولا تقولوا الحَطِيم، وزعم الهروي أن الحطيم حجر مكة مما يلي الميزاب. وقال النضر بن شميل: سمي حطيمًا لأن البيت رفع فترك ذلك محطومًا. وقيل: بل كان يحطم الكاذب.
[(الحجر)]
بكسر الحاء: حجر الكعبة معروف وهو ما بقي في بنيان قريش من أسسها التي رفع إبراهيم ﵇: لم تبنه قريش عليها، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة فسمي حجرًا لكن فيه زيادة على مأمنه من البيت، وقد حده في الحديث بنحو سبع أذرع، وقد كان ابن الزبير حين بنى الكعبة أدخله فيها، فلما هدم الحجاج بناءه صرفه على ما كان عليه أيام الجاهلية. الِحجر وحِجر ثمود بالكسر مثله: ديارهم وبلادهم التي كانوا بها، وهم أصحاب الِحجر الذين ذكر الله تعالى وهو بين الحجاز والشام.
(الحَجَر الأسود)
أو متى ذكر في الحج دون صفة فهو ذلك بفتح الحاء والجيم. وقيل أيضًا: إنه المراد في الحديث بقوله ﵇: إني أعلم حجرًا كان يسلم عليَّ، ذكر في بعض الآثار: أنه ياقوتة من الجنة نزل بها آدم ولكن الله طمس نوره، وكان أبيض كاللبن فسوّده لمس المشركين، أو قيل: بل بقي أبيض حتى سوّده الحريق، وهذا بعيد.
[(أحجار الزيت)]
موضع بالمدينة قريب من الزوراء، موضع صلاة النبي ﷺ في الاستسقاء.
(حِراء)
بكسر الحاء أوله ممدود يصرف ولا يصرف، ويذكر ويؤنث، وقاله بعض الرواة: بالفتح والقصر، ولا يثبت فيه إلا الكسر والمد، وهو جبل بمكة معروف، قال الخطابي: أصحاب الحديث يخطئون في هذا الاسم في ثلاثة مواضع: يفتحون الحاء وهي مكسورة، ويكسرون الراء وهي مفتوحة، ويقصرون الألف وهو ممدود.
[(الحزورة)]
بفتح الحاء وسكون الزاي وفتح الواو والراء بعدها كذا صوابه، قال الدارقطني، والمحدثون يقولونه: الحزورة: بفتح الزاي وتشديد الواو وهو تصحيف، وكانت سوق مكة وقد دخلت في المسجد لما زيد فيه، وقد ضبطنا هذا الحرف على ابن سراج بالوجهين. قال أبو عبيد: الحزورة الرابية.
(الحفْياء)
يفتح الحاء وسكون الفاء وفتح ياء العلة بعدها ممدود ويقصر أيضًا وبالفتح، قيده الأصيلي وأبو ذر والطرابلسي عن القابسي. قال البخاري: قال سفيان: بين الحفياء إلى الثنية خمسة أميال أو ستة قال: وقال ابن عقبة: ستة أو سبعة.
(الحُدَيْبِيَة)
بضم الحاء وتخفيف الياءين الأولى ساكنة والثانية مفتوحة وبينهما باء بواحدة مكسورة، كذا ضبطناها على المتقنين، وعامة الفقهاء والمحدثين يقولونها بتشديد الياء الأخيرة وقد ذكرنا عند ذكر الجعرانة في حرف الجيم ما حكاه ابن المديني من اختلاف أهل المدينة وأهل العراق وفي ذلك، وإن أهل المدينة