للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: وإلا أصبح خبيث النفس (١)، ولا يقولنَّ أحد خبثت نفسي (٢) هو تغير النفس وكسلها وقلة نشاطها أو غثيانها أو سوء خلقها، وفي كتاب الطب باب: شرب السم والدواء، وبه رمل يخاف منه والخبيث ثبتت هذه اللفظة للقابسي، وأبي ذر، وسقطت لغيرهما وذكرها الترمذي في الحديث، وفسرها بالسم.

[(خ ب ر)]

وقوله: نهى عن المخابرة (٣) وهي المزارعة على الجزء مما يخرج من الأرض، والخُبرة بالضم النصيب، والخبار والخبر: الأرض اللينة. وقيل: سميت من الخيبر لمعاملة النبي إياهم على الجزء من ثمارها فقيل: خابرهم ثم تنازعوا فنهوا عنها، ثم جازت بعد. وهذا قول ابن الأعرابي وغيره يأباه ويقول: إنها لفظة مستعملة، والأكار يقال له: الخبير لعمله في الأرض والبيت يقال له: الخبير أيضًا، وجاء في مسلم من بعض طرقه: نهى عن الخبر: بفتح الخاء وسكون الباء، كذا قيدناه من طريق الطبري، وعند ابن عيسى: بضم الخاء، وعن غيرهما: بكسر الخاء وهو من المخابرة، وبالفتح ذكره صاحب العين وبالوجهين قيدناه في كتاب أبي عبيد. وفي حديث عمر: ما أحب أن أخبرهما، ويروى اختبرهما يعني: الأختين كناية عن الوطء لهما.

وقوله: أتيناه نستخبره (٤) أي: نسأله عن خبر الناس.

[(خ ب ط)]

وقوله: حتى أكلنا الخبط ودقيقًا وخبطًا ونخبط بقسينا لا يختبط شجرها، واختبطنا الخَبط: بفتح الخاء والباء ورق السمر، واختبط: ضرب بالعصا ليسقط، واختبطناه فعلنا ذلك به، وتخبط وجهه بإخفافها أي: تضربه في وطئها إياه.

[(خ ب ل)]

وقوله: من طينة الخبال (٥): بفتح الخاء وتخفيف الباء بواحدة، فسره في الحديث بعصارة أهل النار في النار وبصديدهم وبعرقهم يحتمل تسميتها طينة الخبال لأنها من فساد أجسامهم لأن أصل الخبال الفساد في كل شيء.

[فصل الاختلاف والوهم]

في هذا الحرف في حديث السقيفة: وكان من خبرنا يوم توفي النبي ، كذا للكافة بباء بواحدة، ووقع في كتاب عبدوس والمستملي: خيرنا بياء باثنتين تحتها ساكنة كأنه رده على أبي بكر المذكور قبل والأول الصواب. وفي حديث معاوية في صفة قراءة النبي : لولا الناس لأخبرت لكم بذلك، كذا عند القاضي الشهيد من الخبر ولسائرهم لأخذت لكم بذلك: بفتح الخاء وسكون الذال المعجمة، ويعضد الرواية الأولى.

قوله: في الحديث الآخر: لحكيت لكم


(١) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١١، وبدء الوحي باب ٦، ومسلم في المسافرين حديث ٢٠٧، ومالك في السفر حديث ٩٥.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب باب ١٠٠، ومسلم في الألفاظ حديث ١٧.
(٣) أخرجه البخاري في المساقاة باب ١٧، ومسلم في البيوع حديث ٨١ - ٨٥، ٩٣، ١٢١.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٥.
(٥) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>