للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكثر من تمثيله بسط السماوات والأرض وقبضها بذلك.

[(أ ص ل)]

قوله: إن استأصلت قومك (١): أي قتلت جماعتهم فلم تبق لهم أصلًا.

[الهمزة مع الضاد]

[(أ ض ي)]

قوله: عند أضاة بني غفار (٢). بفتح الهمزة مقصور وهو مستنقع الماء كالغدير، وجمعه أضا. مقصور مفتوح، وإضاء ممدود مكسور، وقال ابن الأنباري: الإضاء والأضى جمع أضاة.

[الهمزة مع الفاء]

[(أ ف ك)]

قوله: الإفك (٣): الكذب يقال فيه: إفكٌ مثل نَجْسٌ ونِجْسٌ.

[(أ ف ف)]

قوله: في غير حديث: أفٍّ، وأُفٍّ لك (٤)، وما قال لي أُفٍّ هو لفظ يستعمل جوابًا عما يضجر منه، ولكل ما يستقذر ويعبر بنفيه للنفي عما غلظ من الكلام، وأصله وسخ الأذن يقال له: الأف، ولوسخ الظفر: التف. قالوا: وهما بمعنى والتف أيضًا الحقير، وفيه عشر لغات: ضم الهمزة مع سكون الفاء وفتح الفاء وضمها وكسرها، بتنوين في الجميع وبغير تنوين، وأُفَّةً بفتح الهمزة والفاء مشددة وفتح التاء منونة آخره، وأُفّى بضم الهمزة وتشديد الفاء مقصور، وإِفَّ بكسر الهمزة وفتح الفاء مشددة.

[(ا ف ق)]

قوله: في حديث المتظاهرتين: عنده أَفِيق (٥)، بكسر الفاء هو الجلد لم يتم دباغه، وهو بمعنى قوله في الحديث من الرواية الأخرى. وعنده إهابٌ.

وذكر الأُفُق: بضم الهمزة والفاء، وجمعه آفاق وهي نواحي السماء والأرض.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول البخاري: يقال: إفْكُهم وأَفْكُهم وأَفَكُهم، قال بعضهم: صرفهم عن الإيمان. كذا للأصيلي الكاف في جميعها مضمومة، والفاء في الثالث متحركة، والهمزة في الأول مكسورة وهو وهم. وصوابه ما لغيره: يقال: إفْكَهم وأَفَكُهم وأَفَكَهم. من قال: إفكهم، يقول: صرفهم. الثالث بفتح الفاء والكاف فعل ماض، والثاني بفتح الهمزة والفاء وضم الكاف اسم، وإنما فسر بهذا قوله ﴿وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ [الأحقاف: ٢٨] قال الزجاج: إفكهم دعاؤهم آلهتهم، ويقرأ افكم بمعناه، قال: والإفك بمنزلة النَجْسُ والنِجْسُ. قال ويقرأ: أفكهم. أي جعلهم ضالًا أي صرفهم


(١) أخرجه البخاري في الشروط باب ١٥.
(٢) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٧٤.
(٣) انظر حديث الإفك عند البخاري في الشهادات باب ٢، ١٥، وتفسير سورة ١٢، باب ٣، وسورة ٢٤، باب ٥ - ٦، والأيمان باب ١٣، ١٨، والاعتصام باب ٢٨، والتوحيد باب ٣٥، ٥٢، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.
(٤) انظر مالك في الطهارة حديث ٨٤.
(٥) رواه في النهاية ١/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>