للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكان في غمرات من النار (١) أي: شيء كثير واسع يغمره ويغطيه.

وقوله: كمثل نهر غمر (٢): بفتح الغين أي: كثير الماء متسع الجري.

وقوله: اطلقوا لي غُمري (٣): بضم الغين وفتح الميم، هو القدح الصغير.

[(غ م ز)]

قوله: فإذا سجد غمزني (٤) أي: طعن بإصبعه في لأقبض رجلي من قبلته. وقيل: أشار إليها بعينه وهو خطأ؛ لأنها قد أخبرت أن البيوت يومئذ ليس فيها مصابيح ومثله: فغمز. ذراعي (٥). وقال: اقرأ بها في نفسك، ويغمزني فأفتح عليه، ومثله: فالتفت فغمزني. وقال بعضهم: معناه أشار إليَّ، والأول أولى لأنَّه في رواية مطرف وأبي مصعب، وابن بكير: فوضع يده في قفاي فغمزني، ومنه يعترض الجواري يغمزهن أي: يقرصهن.

وقوله: لا تعذبن أولادكن بالغمز (٦): هو رفع اللهاة بالإصبع، وقد فسرناه في الدال والغين.

وقوله: في حديث جابر في الشجب: وهي القربة ويغمزه بيده (٧). قيل: معناه يعصره ويحركه، وهو كله قريب المعنى.

[(غ م ط)]

قوله: من غمط الناس (٨) أي: استحقرهم، كذا روايتنا في هذا الحديث بالطاء في الصحيحين من جميع الطرق، وقد رواه بعضهم: غمص (٩) بالصاد، وكذا رويناه في كتاب أبي سليمان وغيره، وهو بمعناه وسنذكره في الحديث الآخر في بابه.

[(غ م م)]

قوله: في الهلال فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمُ فَاقْدُرُوا لَهُ (١٠): بضم الغين وشد الميم أي: ستره الغمام، كذا رويناه في الموطأ بغير خلاف. وفي كتاب مسلم في حديث يحيى بن يحيى: أغمي. وعند بعضهم: غمى بتخفيف الميم وكسرها وفتح الياء، وكذلك في البخاري. وقيل: معنى هذه الرواية لبس عليه، وستر عنه من إغماء المرض. يقال: غمي عليه وأغمي،


(١) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٣٥٨.
(٢) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٢٨٤، ومالك في السفر حديث ٩١.
(٣) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣١١.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٢٢، ١٠٤، ١٠٨، والعمل في الصلاة باب ١٠، ومسلم في الصلاة حديث ٢٧٢، ومالك في صلاة الليل حديث ٢.
(٥) أخرجه أبو داود في الصلاة باب ١٣٢، والنسائي في الافتتاح باب ٢٣، وابن ماجه في الإقامة باب ١١.
(٦) أخرجه البخاري في الطب باب ١٣، ومسلم في المساقاة حديث ٦٣، بلفظ: "لا تعذبوا صبيانكم بالغمز".
(٧) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٨) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٤٧.
(٩) أخرجه بهذا اللفظ الترمذي في البر باب ٦١.
(١٠) أخرجه البخاري في الصوم باب ٥، ١١، ومسلم في الصيام حديث ٦ - ٩، ١٧، ومالك في الصيام حديث ١، ٢، ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>