للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الواو مع الباء]

[(و ب أ)]

قوله: أن الوباء وقع بالشام (١) مهموز مقصور.

وقوله: المدينة وبئة، منه يقال: وبئت الأرض توبأ على ما لم يسم فاعله فهي موبوءة، وهي وبيئة مثل: مريضة، وكذا إذا كثر مرضها، والوبا المرض. ويقال: وبئت الأرض: بكسر الباء تيبأ: بكسر التاء وأوبات أيضًا فهي موبئة ووبئة: مقصور مثل غرقة.

[(و ب ر)]

قوله: واعجبًا لوبر تدلى علينا (٢): بفتح الواو، وأكثر الروايات فيه: بسكون الباء، وهي دويبة غبراء، وقيل: بيضاء على قدر السنور، حسنة العينين من دواب الجبال، قاله احتقاراً له، وضبطه بعضهم وبر: بفتح الباء، وتأوله من الوبر جمع: وبرة، وهو صوف الإبل، تحقيرًا له كشأن الوبرة التي لا خطر لها، وتأول قدوم ضان على ضان قادمة، وهذا تكلف، والأول أشهر وأوجه.

وقوله: وتناول وبرة (٣) هذا: بفتح الباء من وبر الإبل، وكذا قوله الفخر والخيلاء في أهل الوبر (٤)، يريد أصحاب الإبل. قيل: يريد ربيعة ومضر.

[(و ب ل)]

قوله: مطر وابل (٥)، هو المطر العظيم القطر جمع: وبل مثل: سافر وسفر، وراكب وركب، يقال منه، وبلت السماء وأوبلت، وأما الوبال فالمكروه، وسوء العقبى.

[(و ب ص)]

قوله: وبيص خاتمه (٦)، ووبيص الطيب في مفرقه (٧)، ووبيص ساقيه (٨)، أي بريقهما وبياضهما. يقال: وبص الشيء وبيصا، وبص بصيصًا بمعنى برق.

[(و ب ق)]

قوله: الموبقات (٩) أي: المهلكات، وموبقها (١٠): مهلكها. ومنهم من يوبق


(١) أخرجه البخاري في الطب باب ٣٠، والحيل باب ١٣، ومسلم في السلام حديث ٩٨، ١٠٠، ومالك في المدينة حديث ٢٢، ٢٤.
(٢) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٢٨، والمغازي باب ٣٨.
(٣) أخرجه مالك في الجهاد حديث ٢٢.
(٤) انظر البخاري في بدء الخلق باب ١٥، والمناقب باب ١، ومسلم في الإيمان حديث ٨٥، ٨٦، ٨٧، ٨٩، ومالك في الاستئذان حديث ١٥.
(٥) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٦.
(٦) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٢٥، والأذان باب ٣٦، واللباس باب ٤٨، والأحكام باب ١٥، ومسلم في المساجد حديث ٢٢٢، ٢٢٣.
(٧) أخرجه البخاري في الغسل باب ١٤، والحج باب ١٨، واللباس باب ٧٠، ٧٤، ومسلم في الحج حديث ٣٩، ٤٠، ٤١، ٤٢، ٤٣.
(٨) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٣.
(٩) انظر البخاري في الوصايا باب ٢٣، والطب باب ٤٨، والحدود باب ٤٤، ومسلم في الإيمان حديث ١٤٤.
(١٠) انظر مسلم في الطهارة حديث ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>