للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباء مع الذال]

[(ب ذ أ)]

قوله: كانت تبذوا على أهله (١): أي تفحش في القول، بَذُو يبذو بضم ثانيهما مثل: كرم يكرم والمصدر بذاء بفتحهما ممدود، كذا قيده القتبي، وقاله الهروي فيما قرأناه على الوزير أبي الحسين: بذاء، بالكسر ومباذأة وبذاءة وكله مهموز، ورجل بذيء مهموز: فاحش القول.

ويقال فيه: بِذيّ أيضاً مشدد غير مهموز، وكذلك أيضاً في الرث الهيئة وهي البذاذة أيضاً.

[(ب ذ خ)]

قوله: بَذَخًا (٢): أي أَشَراً وبطراً وكبراً.

[(ب ذ ر)]

قوله: فبذر (٣): أي زرع، والبذر: ما عزل من الحبوب للزراعة، وأصل البذر النثر.

[(ب ذ ل)]

قوله: متبذلة (٤): أي لابسة بذلة ثيابها، وهو ما يمتهن منها في الخدمة والشغل غير متزينة ولا مهتبلة بنفسها.

وقوله: والمتباذلين فيَّ (٥). من البذل وهو العطاء، قيل: معناه بَذلُ الرجل لصاحبه ماله إذا احتاج إليه لحق أخوة الإسلام، وقد يحتمل: بذل ماله في سبيل الخير ووجوه البر، والأول أشهر لمساق الحديث وللفظة المفاعلة.

[(ب ذ ق)]

قوله: الباذَق (٦): بفتح الذال غير مهموز نوع من الأشربة، وهو الطلاء. وهو العصير المطبوخ.

[فصل الخلاف والوهم]

في باب حديث كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله بالتكبير: نا سفيان بن عيينة، نا عمرو قال: أخبرني بذا أبو معبد. كذا لرواة ابن سفيان، وعند ابن ماهان: أخبرني جدي أبو معبد. وهو وهم ليس لعمرو بن دينار جد يروي عنه، وإنما هو مولى من الأبناء، وأبو معبد هذا الذي حدث عنه هو نافذ مولى ابن عباس بفاء وذال معجمة.

[الباء مع الراء]

[(ب ر أ)]

قوله: حتى برؤوا: بفتح الراء أي صحوا، مهموز. قال ابن دريد: يهمز ولا يهمز. وفي الحديث الآخر: أصبح بحمد الله بارياً (٧)، وفي الحديث الآخر: فرقاه فبرأ ودعا له فبرأ (٨). كله منه يبرأ ويبرو، قال ثابت: وهذا في الحديث على لغة أهل الحجاز يقولون: برأت من


(١) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٤٢.
(٢) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٥.
(٣) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٣٨.
(٤) أخرجه البخاري في الصوم باب ٥١، والأدب باب ٨٦.
(٥) أخرجه مالك في الشعر حديث ١٦.
(٦) أخرجه البخاري في الأشربة باب ١٠.
(٧) أخرجه البخاري في المغازي باب ٨٣، والاستئذان باب ٢٩.
(٨) أخرجه البخاري في فضائل القرآن باب ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>