للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري في كتاب الحج من رواية قتيبة، وذكره من رواية ابن أبي مريم درجات، كذا للكافة، وللمستملي درجات والأول أشبه، وكذا ذكره من غير خلاف في فضائل المدينة.

[الجيم مع الذال]

[(ج ذ ب)]

قوله: فجذبه إليه (١) أي: ضمه بيده إليه، يقال: جذب وجبذ كله بذال معجمة ولا يقال بالمهملة.

[(ج ذ ر)]

قوله: جذر قلوب الرجال (٢) بفتح الجيم وكسرها، الجذر هو الأصل من كل شيء من الحساب والنسب والشجر وغيره.

[(ج ذ ل)]

وقوله: مرت بجذل شجرة (٣) بكسر الجيم وفتحها أي: بأصلها القائم.

وقوله: وأنا جذيلها المحكك (٤) بضم الجيم على تصغير جذل بكسر الجيم، وهو العود الذي ينصب للجربا من الإبل فتحتك به. وقيل: عود ينصب في مربد الإبل، لتحتك به فتطرح ما عليها من قراد، وكل ما لزق بها فتستشفى به كالمتمرغ للدابة أي: أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفي الإبل الجرباء بالجذل. وقيل: معنى جذيلها المحكك أي: أنا صاحب رهان، والمحكك المعاود لها كما قال: جذل رهان في ذراعيه ضرب يريد الميسر، ضربه مثلًا لفخره، وصغر جدلًا وعذقًا على طريق المدح والتعظيم. وقيل: على التقريب كما قالوا بني وأخي.

[(ج ذ ع)]

وقوله: يا ليتني فيها جذع (٥) أي: أكون في مدة النبي وظهور أيامه شابًا قويًا كالجذع من الدواب، حتى أبالغ في نصرته. وقيل: معناه يا ليتني أعيش إلى أيامك فأكون أول من ينصرك كالجذع الذي هو أول الأسنان والأول أبين. يروى جذع بالضم، وهي رواية الأصيلي وابن ماهان علي خبر ليث، ورواه أكثر الرواة جذعًا نصبًا على الحال والخبر مضمر أي: فانصره وأعينه، والجذع من الحيوان ما لم يثن وقبل ذلك بسنة، ومنه: الجذع من الضأن (٦) وعندي جذعة خير من ثنية، وجذعة من المعز (٧)، ولن تجزي جذعة عن أحد بعدك (٨)، وأصابني جذع فقال: ضحّ به كله (٩) من هذا،


(١) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٢) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٣٥، والفتن باب ١٣، والاعتصام باب ٢، ومسلم في الإيمان حديث ٢٣٠.
(٣) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٦.
(٤) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١.
(٥) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٣، والتعبير باب ١، وتفسير سورة ٩٦، باب ١، ومسلم في الإيمان حديث ٢٥٢. جميعهم بلفظ: "يا ليتني فيها جذعًا" بالنصب.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٤٠٢.
(٧) أخرجه البخاري في الأضاحي باب ٨.
(٨) أخرجه مسلم في الأضاحي حديث ٥، ٨.
(٩) أخرجه مسلم في الأضاحي حديث ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>