للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنذار، وحجة على صدق قوله، وسنذكره في العين، إن شاء الله تعالى.

[فصل الاختلاف والوهم]

في خبر نوح ، في كتاب الأنبياء ، في ذكر الدجال: لقد أنذر نوح قومه، ولكني أقول لكم، كذا لكافتهم، وعند الأصيلي: أنذره (١)، وهو وجه الكلام وصوابه.

[النون مع الراء]

قوله: من لعب بالنردشير (٢): بفتح النون والدال والشين المعجمة وراءين مهملتين قبل آخرهما ياء باثنتين تحتها، هو نوع من الآلات التي يقامر بها كالشطرنج، ويسمى النرد والكعاب وهو فارسي.

[النون مع الزاي]

[(ن ز ح)]

قوله: فنزحوه ونزحناها واستقينا جميع ما فيها (٣)، يقال: نزحت البير، ونزحت هي، ونزح ماؤها سواء.

[(ن ز ر)]

قوله: نزرت رسول الله (٤) بتخفيف الزاي أي: ألْححت عليه، وقال مالك: راجعته. وقال ابن وهب أي: أكرهته أي: أتيته بما يكره من سؤالك، وقد رويناها عن شيوخنا في هذه الأصول بالوجهين، بالتخفيف والتثقيل في الزاي، والوجه والمعروف التخفيف. قال أبو ذر الهروي: سألت عنه من لقيت أربعين سنة فما قرأته قط إلا بالتخفيف، وكذا قاله ثعلب، وأهل اللغة، وبالتشديد ضبطها الأصيلي، وهو على المبالغة في ذلك.

[(ن ز ل)]

قوله: في أهل الجنة ما نُزُلهم (٥): بضم الزاي والنون، ونزلًا لأهل الجنة (٦) أي: ما طعامهم الذي ينزلون عليه لأول ورودهم، يقال: أعددت لفلان نُزُلًا.

وقوله: في حديث جابر، في الحج: حتى أتى عرفة. إلى قوله. فنزل بها. قال صاحب الأفعال: نزل القوم بمنى: صاروا فيها أيام الحج، ولا يقال للحاج نازلين إلا إذا كانوا بمنى، وهي تسمى المنازل، فانظره مع ما جاء في هذا الحديث وشبهه.

وقوله: ينزل ربنا كل ليلة (٧)، روي ابن حبيب، عن مالك: ينزل أمره ونهيه، وأما هو تعالى فدائم لا يزول. وقاله غيره، واعترض بعضهم على هذا، بأن أمره ينزل في


(١) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٣، والمغازي باب ٧٧، والأدب باب ٩٧، ومسلم في الفتن حديث ٩٥.
(٢) أخرجه مسلم في الشعر حديث ١٠.
(٣) انظر البخاري في الشروط باب ١٥، والمناقب باب ٢٥، والمغازي باب ٣٥.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٥، وتفسير سورة ٤٨، باب ١، وفضائل القرآن باب ١٢، ومالك في القرآن حديث ٩.
(٥) انظر البخاري في الرقاق باب ٤٤، ومسلم في المنافقين حديث ٣٠.
(٦) انظر الحاشية السابقة.
(٧) أخرجه البخاري في التهجد باب ١٤، ومسلم في المسافرين حديث ١٦٨ - ١٧٠، ومالك في القرآن حديث ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>