كتاب مشارق الأنوار على صحاح الآثار - ط العلمية

حرف الواو - الواو مع اللام - ج: 2 - ص: 489

وقوله: لا آكل متكئًا (١) تقدم في حرف التاء.

وقوله: لا توكي فيوكي الله عليك (٢) أي: لا تشتد وتضيق على نفسك في نفقتك، وعبر عنه بالربط على ما في الوكاء، وقد روي لا توعى فيوعي عليك بمعناه، وسنذكره كما قال: أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا.

وقوله: عليكم بالموكي (٣): مضموم الميم ساكن الواو مقصور أي: السقاء المربوط. قال الخطابي: وإنما المراد به السقاء الرقيق الجلد، الذي لم يريب فيه، فإذا انتبذ فيه وأوكأ لم يدرك الشراب فيه، ولم يشتد حتى يشق السقاء فلا يخفى تغيره، روي هذا عن ابن سيرين.

[الواو مع اللام]

[(و ل ج)]

قوله: فلن يلج النار أي: يدخلها.

وقوله: فولجت عليه (٤) أي: دخلت، وفليلج النار، وولج النار أي: فليدخل وقد دخل.

وقوله: وعرض علي كل شيء تولجونه (٥): بفتح اللام أي: تدخلونه وتصيرون إليه من جنة ونار، كما جاء مفسرًا في الحديث الثاني، وولج عليه شاب من الأنصار (٦)، وكنت أول من ولج (٧) إذ ولجت امرأة من الأنصار (٨) أي: دخلت كله من الدخول.

وقوله: ولا يولج الكف (٩) أي: لا يدخل يده جسمها للاستمتاع بها على من رآه ذمًا له. وقيل: لا يكشف عن عيب جسمها وداء فيه، ولا يدخل يده له على من رآه مدحًا له، والأول أبين، وقد فصلنا الكلام والخلاف فيه في كتاب: بغية الرائد لما تضمن حديث أم زرع من الفوائد.

[(و ل د)]

قوله: فولد هذا (١٠) بالتشديد أي: ولد أولاد ماشية، والمولد للمواشي، والناتج للإبل كالقابلة للمرأة، وقد جاء في هذا الحديث: ولدت وولدتك بمعنى ربيتك. قال صاحب الأفعال: ولدت كل أنثى ولادة وولادًا: بالتخفيف ثلاثي، وأولد القوم صاروا في زمن الولادة، والماشية آن زمن ولادتها.

وقوله: شاة والد أي: معها ولدها وَلَا تَقْتُلْنَ وَلِيدًا أي: صغيرًا ونهى عن قتل الولدان (١١) مثله.

وقوله: ما به إلا وليدتهم (١٢) أي: أمتهم وإن

---

(١) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ١٣.
(٢) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٢١.
(٣) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٨.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي ﷺ باب ٨.
(٥) أخرجه مسلم في الكسوف حديث ٩.
(٦) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٩٦.
(٧) أخرجه البخاري في الحج باب ٥١، ومسلم في الحج حديث ٣٩٣.
(٨) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ١٩.
(٩) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(١٠) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥١.
(١١) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٩، ومالك في الجهاد حديث ٨.
(١٢) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ٦٤.