الكافة بدليل قوله: وشبك بين أصابعه، وهذا دليل على الاختلاط والامتزاج كالشيء الواحد، لا على التمثيل والتنظير، وفي أول الوصايا: ما ترك رسول الله ﷺ عند موته درهمًا إلى قوله: ولا شيئًا كذا لكافتهم، وللمروزي شاة، وكلاهما صحيح المعنى، وحق هذا أن يكون في الشين والواو، لكن أثبتناه هنا على لفظه.
[فصل أسماء المواضع في هذا الحرف]
[(شامة وطفيل)]
ذكرنا طفيل في حرف الطاء.
[(الشام)]
معروف يقال بالهمز وبالتسهيل، وأجاز فيه بعضهم شئام، وذكر لنا شيخنا أبو الحسن عن [ … ](١). وأكثرهم يأباه. إلا في النسب.
[(الشجرة)]
التي ذكر ولادة أسماء عندها هي الشجرة المذكورة في الحج، في الإهلال وهي التي بقي مكانا بمسجد ذي الحُلَيْفَة التي كان ينزلها النبي ﷺ مخرجه من المدينة، ويحرم منها، ومنها يحرم الناس اليوم على ستة أميال من المدينة. وقيل: سبعة.
[(الشجرة)]
التي بوادي السرر التي سر تحتها سبعون نبيًا، تقدم ذكرها. ومعنى هذا والخلاف فيه، وهي على أربعة أميال من مكة.
[(الشعب)]
بكسر الشين هو الشعب الذي في خبر بني هاشم، في الصحيفة وغيرها، هو بمكة. وهو كان مسكن بني هاشم، وبه كانت منازلهم، وهو الذي يعرف بشعب أبي يوسف، وكان لهاشم بن عبد مناف قسمة عبد المطلب بين بنيه، حين ضعف بصره، وصير للنبي ﷺ فيه حق أبيه عبد الله.
[(الشوط)]
بفتح الشين اسم حائط بالمدينة، جاء في حديث: الجونية.
[(الشرف)]
ذكرناه في السين والخلاف فيه، وهو من الحمى الذي حماه عمر، وشرف البيداء المذكور في الحج هو ما أشرف من بيداء المدينة، وقد ذكرناه في الباء.
[فصل مشكل الأسماء]
فيه شريك حيث وقع: بفتح الشين وآخره كاف، ومثله: عمرو بن الشريد، وعن الشريد: غير أن آخر هذا دال مهملة، وكذلك الأخنس بن شريق وأبو الشموس، وشيبة حيث وقع كذلك، وثابت بن قيس بن شماس: مشدد الميم، وسالم بن شوال: مشدد الواو كاسم الشهر، وأبو الشعثاء: ممدود، وكذلك شهر بن حوشب. كل هؤلاء بفتح الشين والشفاء: أم سليم: بكسر الشين ممدود مخفف الفاء، كذلك ضبطناه بغير خلاف، وهو المشهور، وحكى الدارقطني في كتاب العلل: أن ابن عفير قال: إنما هو الشفاء: بفتح الشين مشدد الفاء. وقال: هي جدتي، ورافع بن إسحاق مولى لآل الشفاء مثل ذلك: مكسور ممدود وأبو شبل: بكسر الشين، وكذلك شبل بن معد، وكذلك شباك سأل إبراهيم في الصرف. بكسر الشين وتخفيف الباء بواحدة بعدها، وكثير بن شنظير: